انحراف عن المسار.. خبراء يكشفون لـ"الدستور" تداعيات تجميد أنشطة التيار الصدري
أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، تجميد غالبية نشاطات التيار، أحد أبرز التيارات السياسية في العراق، لمدة لا تقل عن عام.
واعتبر الكاتب العراقي محمد الفهد، أن تلك الخطوة الإجرائية جاءت بعد ظهور بعض الجماعات داخل التيار يروجون لبعض الأفكار التى يراها الصدر منحرفة عن المسار الذي وضعه هو ووالده فى قيادة التيار الصدري، الأمر الذي قد يؤدي إلى ظهور الفتن كما وصفها القضاء الذى أصدر مذكرات قبض على بعض عناصر التيار الصدري.
وأكد “الفهد” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن قرار “الصدر” خطوة إجرائية ليس لها علاقة بالسياسية وهى خطوة يثبت بها أنه ضد هذه الافكار المنحرفة عن خط والده وتذهب بعيدا فى الولاء للتيار الصدري.
وأشار “الفهد” إلى أن هذه الخطوة ستعزز من موقف الصدر وتوضح للرأى العام أنه ضدها حتى لو صدرت عن أتباعه.
وتابع: “الخطوة تشير إلى أن زعيم التيار الصدري سيكون بعيدًا عن كل المشهد السياسي والأزمات التى ربما تقع”.
واختتم تصريحاته: "هذه الخطوة مهمة فى هذا التوقيت من أجل أن يكون هذا التيار الذى يعتبر القاعدة الجماهيرية الأكبر فى العراق أكثر ضبطا للايقاع وأكثر التزاما بقرارات قيادته.
من جهته، كشف المحلل السياسي العراقي على الصاحب، أن مجموعه تسمى "أهل القضية"، وتنسب نفسها إلى التيار الصدري وتدعي أن مقتدى الصدر هو الامام "المهدي المنتظر"، بالإضافة الى شخصيات أخرى موغله في الفساد المالي والاداري وحتى الاخلاقي وتمارس أفعالها باسم التيار، وهناك مناشدات وشكاوى كثيره وكبيرة تصل لمقتدى الصدر على تلك التصرفات، ما دفعه لاتخاذ قرار تجميد أنشطة التيار.
وأشار “الصاحب” إلى أنه من الناحية السياسية الصدر لازال بعيدا عن المعترك السياسي ويلتزم الصمت مضيفًا: "المرحلة القادمة قد تشهد تغيرات كبيرة".