وزير الأوقاف: ليلة القدر أحد الأماني التي يترقبها الصالحون في الشهر الكريم
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن ليلة القدر هي أحد الأماني التي يترقبها الصالحون في الشهر الكريم، فهي ليلة نزول القرآن الكريم، حيث يقول الحق سبحانه: " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ " (الدخان : 3 – 5)، ويقول سبحانه: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ " (القدر : 1 – 5).
وأضاف وزير الأوقاف، في بيان له اليوم الجمعة، أن وقت ليلة القدر فيه أقوال كثيرة، أشهرها لدى أهل العلم وما ترسخ في وجدان الأمة أنها ليلة السابع والعشرين، منوهًا إلى أن الرسول الكريم حثنا على التماسها في العشر الأواخر فقال (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ - يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ - فَإِنْ ضَعُفَ أَحَدُكُمْ أَوْ عَجَزَ، فَلَا يُغْلَبَنَّ عَلَى السَّبْعِ الْبَوَاقِي”، مشيرًا إلى أن الرسول كان يجتهد في العبادة غاية الاجتهاد في هذه العشر، إذ تقول السيدة عائشة (رضي الله عنها): "كَانَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ" (متفق عليه).
وأوضح وزير الأوقاف، أن البعض ذهب إلى التماسها في جميع ليالي الشهر الكريم، على أن التماسها في العشر الأواخر أشد، وفي الليالي الفردية منها أكثر تحريًا، ولعل الحكمة في إخفاء أمرها وعدم تحديد وقتها نصًّا هي أن يجتهد الناس في الطاعة طوال أيام وليالي الشهر الكريم.
ولفت وزير الأوقاف، إلى أنه لا ينبغي لمن ذاق حلاوة الطاعة والعبادة أن يفتر عنها بعد ليلة السابع والعشرين، فمن ذاق عرف، ومن عرف اغترف، ومن يدري لعلها أن تكون ليلة الثامن والعشرين، أو التاسع والعشرين، أو الثلاثين إن كان الشهر تامًّا، أو أن تكون قبل ليلة السابع والعشرين.
وأما عن الدعاء فيها فتقول السيدة عائشة (رضي الله عنها) : قلتُ : يَا رسُول الله ، أرأيت إِن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها ؟ قال : " قولي : اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني" (سنن الترمذي) ، وفي لفظٍ لابن ماجه : عن عائشة (رضي الله عنها) أنها قالت : " يا رسول الله ، أرأيتَ إن وافقت ليلة القدر ما أدعو ؟ قال : " تقولين : اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني " .