والدة ميكانيكى الخصوص: قتلوه فى نهار رمضان بسبب ركنة سيارة

تعود الشاب "سعيد صبري" على الذهاب يوميًا إلى ورشته في منطقة الخصوص، والعمل بها لتوفير احتياجات أبنائه الثلاثة وزوجته، لكن تغير الحال منذ يومين فقط عندما استيقظ "سعيد" وارتدى ملابسه ذاهبًا للبحث عن قوت أسرته، ليتفاجأ بمشاجرة شقيقه مع آخر بسبب "ركنة سيارة" أمام الورشة فحاول سعيد فض تلك المشاجرة والذهاب لمنزل ذلك الشخص لإنهاء الأمر، لكن نشبت بينهما مشاجرة أثناء الحديث، وتدخل الأهالي سريعا وقاموا بفض المشاجرة واتفقوا على عقد جلسة صلح بعد الإفطار.

ذهب "سعيد" وشقيقه للورشة لبدء العمل، ليتفاجأ بذلك الشخص ومعه أشقائه يحملون أسلحة نارية وينهلون عليه بالضرب، وبين الفر والكر أصيب "سعيد" بطلق خرطوش في منطقة الصدر على إثر إصابته سقطت جثة هامدة غارقا في دمائه أمام مرأى ومسمع من الجميع وفر المتهمين هاربين قبل الإمساك بهم من قبل الأهالي.

بسبب ركنة سيارة مات "سعيد" بدم بارد

قبل أذان المغرب بدقائق تعالت أصوات الطلقات النارية وتكسير الزجاجات بدلا من أصوات القرآن الكريم فكان المتهمون يضربون "سعيد" وشقيقه داخل ورشتهما، ولم يرحموا صوت الاستغاثات التي كانت الأم تنشرها بينهم، فمنذ خروج سعيد من منزله والاتفاق على عقد جلسة صلح بعد الإفطار وهم يخططون لقتله وممارسة البلطجة على جميع الجيران، وفقا لما ذكرته والدة المجني عليه في حديثها لـ "الدستور".

المتهمون يمارسون البلطجة على جميع الجيران

وأضافت الأم  أن المتهمين دائما يمارسون البلطجة على الجيران في الشارع، لكن لم يسبق حدوث أي مشاكل بيننا مطالبة رجال الأمن بالقصاص العادل والإتيان بأقصى عقوبة للمتهمين بعدما قتلوا نجلها بدم بارد وتركوا ينزف دما حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وسقطت جثة هامدة أمام مرأى ومسمع من الجميع.

تفاصيل الواقعة

كانت البداية بتلقي قسم شرطة الخصوص بلاغا من أحد الأهالي يفيد بوقوع مشاجرة بين طرفين ووجود جثة، على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان البلاغ، وبالمعاينة والفحص تبين أن المشاجرة بين طرف الأول يعمل ميكانيكي سيارات ويدعي «سعيد» وطرف ثاني 3 أشقاء جيرانه بسبب طلب شقيق المجني من أحد المتهمين أن يحرك السيارة الخاصة به من أمام الورشة لكنه رفض.

عقب تقنين الإجراءات نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط المتهمين والأسلحة المستخدمة في الواقعة وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت الجهات المختصة التحقيق، والتي أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق والتصريح بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي.