برلماني: العلاقات "المصرية - الإماراتية" نموذجًا يحتذى به وتجمعنا روابط تاريخية
أكد النائب محمد الرشيدي، عضو مجلس الشيوخ، والقيادي بحزب الشعب الجمهوري، أن العلاقات المصرية- الإماراتية تعد نموذجًا يحتذى به في العلاقات العربية سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بجانب يجمع البلدين الشقيقين روابط تاريخية وأثمرت على مدى نصف قرن ترابطا وتوافقا وتعاونا وتنسيقا في جميع المواقف والقضايا الإقليمية والدولية.
وأشاد الرشيدي، في بيان له اليوم الخميس، باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدا أن الزيارة جاءت في توقيت هام ودقيق، خاصة في ظل ما يتعرض له العالم من متغيرات إقليمية ودولية، تتطلب تعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية والتنسيق المشترك تجاه التطورات الإقليمية المختلفة.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الدولتين عملوا على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة، والتى تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي، والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وزعزعة استقرارها، بجانب التضامن والعمل العربي المشترك والعمل في المحافل الدولية على نبذ العنف وحل الخلافات بالطرق السلمية.
وذكر الرشيدي، أن الرئيس السيسي حرص على تقوية العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاستثمارية، لتكون خير دليل على قوة ومتانة العلاقات بين أي دولتين، بالإضافة إلى أن مصر والإمارات يتميزان بمكانة دولية بسبب مواقفهما المعتدلة والثابتة، التى تقوم على السلام واحترام سيادة الدول واستقلال القرار الوطني وعدم التدخل في شؤون الآخرين.
ولفت النائب إلى أن التعاون الاقتصادي والذي يشمل العديد من القطاعات والمجالات الحيوية يقود قاطرة العلاقات بين البلدين، إذ بلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين مصر والإمارات خلال الفترة من يناير وحتى مايو 2022 أكثر من 11.8 مليار درهم (ما يزيد على 3.2 مليار دولار)، بنمو وصلت نسبته إلى 11 بالمئة مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، كما تقدر قيمة الاستثمارات الصادرة من الإمارات إلى مصر منذ 2003 وحتى 2019، بحوالي 30 مليار دولار، موضحا أن الإمارات تعد أكبر مستثمر عربي في مصر والثالثة عالميا، برصيد استثمارات تراكمي يزيد على 28 مليار دولار.