تفاصيل غسل المسيح لأرجل تلاميذه يوم خميس العهد.. كيف حدث الأمر ومن اعترض؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بذكرى خميس العهد، وهو اليوم الأخير للمسيح بين تلاميذه، إن سلمه في مساء ذلك اليوم تلميذه يهوذا الأسخريوطي، إلى إيدي الرومان ليحاكم صبيحة اليوم التالي ويطبق عليه حكم الإعدام بالصلب ظلما وفق المعتقد المسيحي.
ويتميز لقان خميس العهد عن لقان عيد الغطاس ولقان عيد الرسل بأن الكاهن يقوم بغسل أرجل الشعب على غرار المسيح الذي قام بغسل أرجل تلاميذه، وشرح جرجس نادي، الخادم بخدمة دراسات الكتاب المقدس والمتخصص في الدراسات الإنجيلية والكتابية في تصريح خاص تفاصيل غسل المسيح لأرجل تلاميذه.
وقال إنه يروي الفصل الثالث عشر من بشارة الإنجيل بحسب ما كتب يوحنا تلميذ المسيح واقعة غسل المسيح لأرجل تلاميذه نصا فقال: " المسيح قام عن العشاء، وخلع ثيابه، وأخذ منشفة واتزر بها، ثم صب ماء في مغسل، وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها. فجاء إلى سمعان بطرس. فقال له ذاك: «يا سيد، أنت تغسل رجلي!» أجاب المسيح وقال له: «لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع، ولكنك ستفهم فيما بعد».
قال له بطرس: «لن تغسل رجلي أبدا!» أجابه المسيح: «إن كنت لا أغسلك فليس لك معي نصيب». قال له سمعان بطرس: «يا سيد، ليس رجلي فقط بل أيضا يدي ورأسي». قال له المسيح: «الذي قد اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه، بل هو طاهر كله. وأنتم طاهرون ولكن ليس كلكم». لأنه عرف مسلمه، لذلك قال: «لستم كلكم طاهرين». فلما كان قد غسل أرجلهم وأخذ ثيابه واتكأ أيضا، قال لهم: «أتفهمون ما قد صنعت بكم؟ أنتم تدعونني معلما وسيدا، وحسنا تقولون، لأني أنا كذلك. فإن كنت وأنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض، لأني أعطيتكم مثالا، حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضا. الحق الحق أقول لكم: إنه ليس عبد أعظم من سيده، ولا رسول أعظم من مرسله. إن علمتم هذا فطوباكم إن عملتموه.