شبكة أمريكية: الاكتشافات الأثرية الأخيرة فى سقارة تنعش قطاع السياحة المصرى
أبرزت شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية أهمية الكشف الأثري الأخير بسقارة بالعثور على مقبرة عمرها 3200 عام تعود إلى حارس معبد الإله آمون، وقالت إن سقارة أحد أهم مواقع الدفن في مصر القديمة، والكشف يأتي ضمن سلسلة من الاكتشافات الأثرية الأخرى التي تسهم في إنعاش قطاع السياحة بمصر.
وأضافت الشبكة أن وزارة السياحة أعلنت أنه تم العثور على قبر عمره 3200 عام يعود إلى بانهسي حارس معبد آمون في سقارة جنوب القاهرة.
واكتشف فريق من علماء الآثار الهولنديين والإيطاليين المقبرة التي كانت على شكل معبد والتي تعود إلى عصر الأسرة المصرية التاسعة عشرة (1292-1189 قبل الميلاد)، وسقارة أحد أهم مدافن مصر القديمة، التي شهدت سلسلة من الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة.
- جهود للاستفادة من الاكتشافات الحديثة لدعم السياحة
وأشارت الشبكة إلى أن مصر تسعى للاستفادة من القطع الأثرية المكتشفة حديثًا، ضمن جهودها لإعادة إحياء صناعة السياحة الحيوية في البلاد، والتي تعد مصدرًا رئيسيًا للعملة الأجنبية وفرص العمل في الاقتصاد، وقد اجتذبت البلاد 11.7 مليون زائر في عام 2022.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري: "إن الاكتشاف الجديد يسلط الضوء على تطور عصر الرعامسة، ويرفع الستار عن أشخاص جدد لم يُعرفوا بعد من مصادر تاريخية".
- تفاصيل الكشف الأثري
والقبر يشبه هيكلًا حرًا له مدخل، فناء داخلي من ذي الأعمدة العمودية، عمود يؤدي إلى غرف دفن تحت الأرض، وثلاثة أماكن للصلاة هي تجاور ضريح مايا، وهو مسئول رفيع المستوى خلال حكم الملك توت عنخ آمون في مصر القديمة.
ووجد علماء الآثار داخل القبر جدارًا يصور بانهسي وزوجته بايا، التي كانت مغنية آمون، بالإضافة إلى عدة رسومات أخرى للكهنة والتقدمات الدينية.
كما عثر الفريق على أربعة أماكن صغيرة للصلاة خلال أعمال الحفر في المنطقة، اثنان منها يحملان رسومًا محفوظة بشكل جيد لمشاهد التشييع، ورسوم عن قيامة مومياء للعيش في الآخرة، حسبما قال مسئولون.
ويضم الفريق خبراء من المتحف الوطني للآثار في لايدن، الذي تقوم بعثته بالتنقيب في المنطقة منذ عام 1975، والمتحف المصري في تورينو الذي انضم إلى مشروع التنقيب كشريك رئيسي في عام 2015.