خبير: زيارة الشيخ محمد بن زايد للقاهرة جاءت فى توقيت مهم
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، "إن زيارة الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، تمثل أهمية كبرى، وجاءت في توقيت مهم في ظل وجود علاقات استراتيجية بين البلدين، وهي علاقات تاريخية ومستمرة".
ولفت خبير الشئون الدولية، إلى أن هذا اللقاء هو الأربعون بين زعيمي مصر والإمارات، وهو ما يعكس قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين، فهي نموذج يحتذى به في دعم العلاقات العربية فيما يتعلق بالتنسيق الدائم في كافة القضايا الإقليمية والدولية، وعلى المستوى الثنائي حيث تعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لمصر وهناك العديد من المشروعات الإماراتية في العاصمة الإدارية وغيرها من المشروعات، حيث بلغ حجم التبادل التجاري عشرة مليارات دولار.
وأشار إلى أن هناك تعاونًا كبيرًا في المجال الاقتصادي وهناك رؤى إقليمية تجمع البلدين، وبالتالي هذه الزيارة تأتي في إطار تدعيم العلاقات الثنائية، والتنسيق في القضايا التي تربط البلدين خاصة دعم القضايا العربية وخاصة دعم القضية الفلسطينية ووقف الانتهاكات في القدس، والتشديد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، ورفض الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس".
وأوضح أن هناك توافقًا إماراتيًا مصريًا لعودة سوريا إلى البيت العربي، والجامعة العربية وكل المؤشرات تؤكد أن دمشق سوف تشارك في القمة المقبلة في الرياض، وتلعب مصر والإمارات دورًا بارزًا باعتبار سوريا تمثل جزءًا مهمًا من الأمن القومي العربي".
ولفت إلى أنه فيما يخص محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، فإن هناك تطابقًا بين البلدين، ونحن لدينا تجربة ناجحة في هذا المجال، موضحًا أن مصر لديها علاقات متوازنة مع دول الجوار، مشيرًا إلى أن مصر والإمارات بالإضافة إلى السعودية هما القلب الصلب الذي قاد المنطقة خلال الفترة الماضية من مرحلة الإضرابات والصراعات والتدخلات الخارجية والأزمات إلى مرحلة من الاستقرار ثم إلى التنمية، كما ساهمت هذه السياسة في تعظيم الدور العربي في مختلف القضايا، حيث تبنت هذه الدول الحياد الإيجابي وبناء علاقات جيدة مع الصين والولايات المتحدة دون الانحياز إلى أي من القوى أو استبدال قوى بأخري مما ساهم في تعزيز الدور العربي في العالم.