«ازدهار على مر العصور».. مراحل تطور العلاقات المصرية الإماراتية منذ السبعينات
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعلى مدار عقود تعاقب خلالها على حكم مصر عدد من الرؤساء، احتفظت العلاقات المصرية الإماراتية بمتانتها لتُصبح مثالا يُحتذى به عربيا وإقليميا.
مصر تُشارك في تأسيس دولة الإمارات
كان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من أوائل الداعمين لقيام اتحاد الإمارات، حيث قام بإرسال بعثات من المدرسين والمهندسين والأطباء، والنماذج المصرية التي كانت حاضرة في مرحلة التأسيس لقيام الاتحاد.
دعم متبادل في عهد السادات
ساندت مصر بقيادة محمد أنور السادات في إعلان قيام دولة الاتحاد عام 1971، حيث زار الرئيس المصري دولة الإمارات، ليرد بعدها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الزيارة إلى القاهرة، مقدماً وشاح آل نهيان للرئيس السادات.
ولم ينس الشعب المصري دعم الإمارات لمصر قيادة وشعبا، حيث ساند الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الجيش المصري في إحدى مهامه خير شاهد على ما قدمته الإمارات لمصر.
وكان دعم الشيخ زايد لمصر بـ100 مليون دولار بهدف لإعادة إعمار محافظات قناة السويس، من المواقف الخالدة في مسيرة العلاقات المشتركة، الأمر الذي دفع القيادة المصرية لإطلاق اسم "الشيخ زايد" على مدينة كاملة عام 1976.
تعاون تجاري واستثمارات متبادلة
ومثلت العلاقات "الإماراتية – المصرية" في فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، نموذجاً للاحترام المتبادل والتعاون السياسي والاقتصادي والتجاري، خاصة تحت مظلة علاقات الصداقة القوية التي تربط بين قادة البلدين خلال فترة الثمانينات والتسعينات.
وكللت تلك العلاقات الراسخة بعدد من الاتفاقات الاستثمارية، ومنها اتفاقية التعاون التجاري والاقتصادي والتكنولوجي بين الاتحاد العام للغرف التجارية في مصر وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في عام 1988، والتي كان الهدف منها تعزيز التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار.
كما تم توقيع اتفاق مجلس الأعمال المصري - الإماراتي في عام 1993 لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، تليه اتفاقية عام 1998، والتي تتضمن إنشاء منطقة تجارة حرة بين الإمارات ومصر.
الرئيس السيسي وترسيخ العلاقات المصرية الإماراتية
ازدهرت العلاقات بين مصر والإمارات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي حرص على تقوية العلاقات على كافة الأصعدة السياسية منها والاقتصادية والاستثمارية، لتكون خير دليل على قوة ومتانة العلاقات بين أي دولتين.