البابا فرنسيس يدعو الشعب المسيحي إلى الصلاة المثابرة من أجل أوكرانيا
أجرى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الأربعاء، مقابلة مع الشعب المسيحي في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وسط حضور أعداد غفيرة.
وألقى بابا الفاتيكان عظة روحية حول شغف البشارة، قائلاً: إننا نتعمق اليوم في هذا الأمر انطلاقا مما كتب بولس الرسول في بعض رسائله، وانطلاقًا من خبرته، لا يتجاهل خطر غيرة غير صحيحة تسير في اتجاه خاطئ، وهو ما حدث له هو شخصيًا قبل أن توقفه العناية الإلهية على طريق دمشق.
وعاد البابا فرنسيس هنا إلى كلمات بولس الرسول "إِنَّهم يَتَوَدَّدونَ إِلَيكَم لِغايَةٍ غَيرِ حَسَنَة"، للإشارة إلى ما قد يكون لدى البشر في بعض الأحيان من اهتمام خاطئ التوجه يحرص على احترام قواعد بشرية بحتة باطلة بالنسبة للجماعة المسيحية.
وتابع قداسة البابا مشددًا على أنه لا يمكن تجاهل اهتمامات للبعض، حتى في الجماعات المسيحية، وادعاء غيرة إنجيلية زائفة ترتبط في الواقع بالتباهي والقناعات الشخصية وحب الذات.
وواصل البابا فرنسيس حديثه عن الغيرة الإنجيلية واصفًا إياها بالركيزة التي يقوم عليها الإعلان، وأضاف أن المعلِنين هم مثل أقدام جسد المسيح الذي هو الكنيسة.
ما من إعلان بدون حركة، بدون انطلاق، بدون مبادرة. وقال البابا: ويعني هذا أن المسيحي لا يكون مسحيا إن لم يكن في سير، إن لم يخرج عن الذات لينطلق في سير حاملا الإنجيل. وتابع قداسته: لا يمكن أن نعلن الإنجيل بينما نكون متوقفين أو منغلقين داخل مكتب خلف طاولة أو أمام حاسوب، الإعلان يتم من خلال الحركة، السير، الذهاب.
وفي ختام عظته شدد البابا فرنسيس على أهمية توفُّر هذا الاستعداد أمام جديد الإنجيل، وهذا يعني اتخاذ المبادرات وعدم إهدار الفرص لإعلان إنجيل السلام، ذلك السلام الذي يعطيه المسيح أكبر وأفضل مما يعطيه العالم.
وأضاف: أحثكم على أن تكونوا مكرِّزين بالإنجيل في سير، بدون خوف، حاملين جمال يسوع وجديده الذي يغير كل شيء. هذا وعقب اختتام تعليمه اليوم ذكَّر البابا فرنسيس بأن الأحد القادم هو أحد الرحمة ودعا إلى التفكير في رحمة الله الذي يستقبل ويرافق الإنسان دائمًا ولا يتركه بمفرده أبدًا. كما ودعا قداسته إلى الصلاة المثابرة من أجل أوكرانيا المتألمة.