"الرقب": يجب على حكومة الاحتلال الاستفادة من دروس الماضى
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، مساء اليوم، بأشد العبارات ما تناقله الإعلام العبري بشأن نية مشاركة قرابة 27 وزيرًا وعضو كنيست إسرائيلي في مظاهرة ومسيرة في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت الخارجية الفلسطينية، أن هذه المسيرة تصعيد خطير واستفزاز للشعب الفلسطيني، وامتدادا لدعوات اليمين الإسرائيلي واليمين الفاشي التحريضية لتعميق الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين.
وفى هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسة فى جامعة القدس، في الثلاثين من الشهر الماضي تقدمت منظمة يهودية متطرفة يطلق عليها "نخلة" تنشط في مجال الاستيطان طلبًا لجيش الاحتلال بالسماح لهم بتنظيم مسيرة في العاشر من الشهر الجاري في الضفة الغربية تنطلق من حاجز زعترة في نابلس حتى بين مستوطنة افيتار المقامة على أراضي بلدة بيتا الفلسطينية، وبعد موافقة جيش الاحتلال بدأ الحشد للمظاهرة التي أعلن جيش الاحتلال عن توفير حماية لها.
وأشار الرقب فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المسيرة تتزامن مع عيد الفصح اليهودي، لافتًا إلى أن عدة منظمات متطرفة يهودية أعلنت الانضمام للمسيرة، وأعلن حاخامات المستوطنات ووزراء من اليمين الإسرائيلي الانضمام للمسيرة.
الرقب: الحشد الاستيطاني سيزيد من حجم العنف والتوتر
وأضاف "الرقب" أنه من المتوقع أن تكون هذه هي المسيرة الأكبر للمستوطنين في الضفة الغربية، وسيرفع المشاركين في هذه المسيرة شعارات تطالب الحكومة بالسماح بإعادة بناء بؤرة أفيتار الاستيطانية والتي فككها الاحتلال بعد عام 2005 عندما قرر الانفصال عن الأراضي الفلسطينية وانسحب من قطاع غزة و أربعة بؤر استيطانية في شمال الضفة الغربية.
وأكد "الرقب" أن هذا الحشد الاستيطاني في ظل التوتر في المنطقة سيزيد من حجم العنف والتوتر في المنطقة، ورغم الجهود التي تبدل من دول عدة لمنع تدهور الأمور في المنطقة يوافق جيش الاحتلال على تنظيم مسيرة لهؤلاء المتطرفين في الضفة الغربية.
وشدد "الرقب" على أنه يجب على حكومة الاحتلال الاستفادة من دروس الماضي والكف عن استفزاز الشعب الفلسطيني الذي لن يفقد الوسيلة في الدفاع عن أرضه، و ستجد أبطال فلسطينيين ينفذون عمليات فردية تؤلم أكثر بكثير من صواريخ وهمية أطلقت من لبنان وسوريا وغزة، لافتًا إلى أن أرض الصراع هي الآن في الضفة والقدس وإصرار الاحتلال على استفزاز الشعب الفلسطينى وخاصة في شهر رمضان المبارك لن يجلب له إلا مزيدًا من العنف وفقدان الأمن، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية التدخل لوقف هذه المغامرات الصهيونية قبل فوات الآوان.