جهود البلدان العربية للتصدي لتحديات الأمن الغذائي وزيادة القدرة على الصمود

أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، أن بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نفذت مجموعة تدابير للتصدي لتحديات الأمن الغذائي وزيادة القدرة على الصمود في وجه الصدمات، وجاءت التدابير كالآتي: دعم الزراعة المحلية وزيادة مخزونات الغذاء وزيادة الدعم للفئات الضعيفة منذ بداية النزاع في أوكرانيا.

وأضافت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، في تقرير لها حصل «الدستور» على نسخة منه، أن معظم الإجراءات المتصلة بالتجارة والتي تم تبنيها في المنطقة تمثلت في حظر التصدير وغيرها من الإجراءات التي تضع قيودا على متطلبات تراخيص التصدير، وفي بعض الحالات، تم تحرير التعريفات الجمركية على الواردات أو رفع الحظر عن الاستيراد لتعزيز الإمدادات الغذائية في الأسواق المحلية، وفي حالات أخرى، تم رفع التعريفات الجمركية على الواردات أو فرض حظر على الاستيراد لدعم الإنتاج المحلي. بالإضافة إلى ذلك، تسعى العديد من البلدان في المنطقة إلى زيادة تنويع مصادر وارداتها.

ويتطلب التصدي لتحديات الأمن الغذائي والتغذية والصحة المعقدة في المنطقة العربية اتباع نهج نظم أغذية زراعية يأخذ في الاعتبار الآثار الأوسع للسياسات القطاعية على العديد من نتائج الاستدامة لتجنب عدم الاتساق بين السياسات، كما يجب تقييم استدامة نظم الأغذية الزراعية بشكل شامل مع مراعاة المفاضلات وأوجه التآزر المحتملة في الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

ويمثل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بجميع أشكالهما تحدياً متزايداً في المنطقة العربية/ منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، كما أن المنطقة ليست على المسار الصحيح لتحقيق هدف التنمية المستدامة الثاني المتمثل بالقضاء على الجوع. وبات العبء الثلاثي المتمثل في نقص التغذية ونقص المغذيات الدقيقة وزيادة الوزن والسمنة يتفاقم بمعدلات غير مسبوقة، إذ لم يكن أكثر من نصف سكان الدول العربية، أي ما يعادل 162 مليون نسمة أو 52.6% من إجمالي السكان، قادرينعلى تحمل تكلفة اتباع نمط غذائي صحي في عام 2020.