اليوم.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بـ«سبت لعازر»
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بـ«سبت لعازر»، في إطار الاحتفال بعيد القيامة المجيد والذي يحل في 16 أبريل 2023.
◄سبت لعازر
وسبت لعازر هو ذكرى قيام «لعازر» من القبر، كما وردت في إنجيل يوحنا، حيث يقام يوم السبت الذي يسبق «أحد الشعانين»، بمناسبة إحياء لعازر على يد السيد المسيح بعد أربعة أيام من رقاده في بلدة «بيت عنيا»، قرب القدس والذي يحمل اسمه ويدعى بالعربية العيزرية.
ووفقًا لكتاب أسبوع الآلام للأغنسطس حسام كمال، والذي يروي تفاصيل سبت لعازر يوضح قائلاً إنه في هذا اليوم حضر السيد المسيح إلي بيت عنيا، بعد أن مكث يومين في الموضع الذي استقبل فيه بمرض لعاز.
وقد تأنى السيد المسيح عن أن يذهب لبيت عنيا حيث كان لعازر مات ولا كان يقصد من هذا إلا أن يتمجد اسم الله بهذا الإنسان إذا أقامه بعد أن أنتن في القبر حيث مكث أربعة أيام في القبر وعندما وقف أمام القبر، بعد أن دحرج الناس الحجر عنه، واشتم الواقفون رائحة الموت.
صرخ يسوع بصوت عظيم «لعازر هلم خارجاً» فخرج الميت من أعماق الجحيم ولم تكن معجزة واحدة بل اثنتين، الأولى هي إرجاع الروح لجسد مائة وكان يتقد معلمون اليهود بأن الروح تحوم حول الجسد مدة ثلاثة أيام محاولة الدخول إليه ثم يتبدد الأمل فتهبط للجحيم وتنضم لسالفيه.
أما المعجزة الثانية فهي حفظ الجسد أربعة أيام دون فسد، وذكر بعض الروايات القديمة أن لعازر كان في سن الثلاثين من عمره حين أقامه الرب، وبهذه المعجزة أظهر المخلص لاهوته على الأموات، فكانت هذه المعجزة هي بداية النهاية، وبسببها تتابعت كل أحداث الساعات الأخيرة لمخلصنا علي الأرض.
◄أسبوع الآلام
ويستعد الأقباط للاحتفال بأسبوع الآلام، الذى يبدأ بأحد الشعانين، وينتهي بعيد القيامة المجيد الذي يحل في الـ25 من أبريل الجارى.
ويبدأ أسبوع الآلام في جميع الكنائس اعتبارًا من نهاية قداس أحد السعف، ويقام خلاله صلوات يطلق عليها "البصخة" بمختلف الكنائس والأديرة القبطية، ومختلف بلاد المهجر.
ويعد أسبوع الآلام أحد أهم الأسابيع المقدسة لدى الكنيسة، ويستمر حتى الجمعة الحزينة، حيث يعتمدون فيه زيادة عدد ساعات الصوم الانقطاعي من الثانية عشرة مساءً وحتى الرابعة عصر اليوم الثاني أو حسب مقدرة كل واحد.
وخلال أسبوع الآلام يستبدل الأقباط صلوات القداسات الإلهية بصلوات البصخة المقدسة، والتي تبدأ صباحًا ومساءً، وصلوات البصخة تعني العبور من الظلمة إلى النور، والتي تمتد أسبوعًا كاملًا، صباحًا ومساءً، في الخورس الثاني من الكنيسة، وتغلق أبواب الهيكل طيلة صلوات البصخة، وتوضع صورة المسيح وهو مكلل بالشوك أو صورة المسيح المصلوب أو المسيح مصليًا في جبل جثيماني وسط الكنيسة ويوضع أمامها قنديل منير أو شمعة، وتسدل ستائر الكنائس بالستائر السوداء.
ويمتنع الأقباط خلال أسبوع الآلام عن مشاعر الفرح، والانخراط في التأمل والزهد والتقشف والصيام والإحساس بآلام المسيح.