"الشعانين والسعف والزيتونة".. لما يسمى دخول المسيح لأورشليم بهذه الأسماء؟
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم كخطوة أولى، استعدادًا لخطة فداء المسيح للبشر من خطاياهم، من خلال تطبيق حكم الإعدام عليه مصلوبا بحسب الايمان المسيحي.
ويُعرف عيد دخول السيد المسيح إلى أورشليم، كنسيُا بمسمى احد الشعانين، وشعبويا بأحد السعف أو أحد الخوص، وعربيا بأحد الزيتونة.
- سبب التسمية بأحد السعف
وقال الباحث الطقسي شريف برسوم، ان الكنيسة اسمت عيد دخول السيد المسيح إلى اورشليم بأحد السعف، نتيجة لاستخدام الاقباط للسعف في دورة باكر التي تنظمها الكنيسة صباح يوم احد الشعانين مستغرقة 12 محطة يُقرأ خلالها 12 مقطع من مقاطع الانجيل التي تروي الحدث تفصيلا.
هذا وقال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتابه "أحد الشعانين"، إن كلمة شعانين هي كلمة عبرانية "هو شيعه نان" ومعناها "يا رب خلص"، ومنها الكلمة اليونانية "أوصنا" التي استخدمها البشيرون في الأناجيل وهى الكلمة التي كانت تصرخ بها الجموع في خروجهم لاستقبال موكب المسيح وهو في الطريق إلى أورشليم. ويسمى أيضًا بأحد السعف وعيد الزيتونة، لأن الجموع التي لاقته كانت تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة فلذلك تعيد الكنيسة وهى تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة وهى تستقبل موكب الملك المسيح.
ومن طقس هذا اليوم أن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربعة وأرجائها في رفع بخور باكر وهى بهذا العمل تعلن انتشار الأناجيل في أرجاء المسكونة، ومن طقس الصلاة في هذا العيد أن تسوده نغمة الفرح فتردد الألحان بطريقة الشعانين المعروفة وهى التي تستخدم في هذا اليوم وعيد الصليب، وهى بذلك تبتهج بهذا العيد كقول زكريا النبي: "ابتهجي يا ابنة صهيون.. اهتفي يا ابنة أورشليم.. هوذا ملكك يأتي إليك .. وهو عادل ومنصور.. وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان" (زك 9: 9، 10).