قصة أحد الشعانين: حينما رفض المسيح مملكة اليهود ضد الرومان
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، الأحد، بذكرى دخول المسيح إلى أورشليم كخطوة أولى، استعدادًا لخطة فداء المسيح للبشر من خطاياهم من خلال تطبيق حكم الاعدام عليه مصلوبا، بحسب المعتقد المسيحي.
ويعرف عيد دخول المسيح إلى أورشليم، كنسيُا بمسمى أحد الشعانين، وشعبويا بأحد السعف أو أحد الخوص، وعربيا بأحد الزيتونة.
وتستهل الكنيسة أسبوع الآلام اليوم الشعانين، وهو تذكار دخول السيد المسيح الى مدينة اورشليم بحسب ما قال اوسم جيد، الحاصل على بكالريوس الكلية الاكليريكلية للعلوم اللاهوتية، ودبلوم معهد الدراسات القبطية، والذي قال في تصريح خاص، إن دخول المسيح الى اورشليم كان امرا حتميا حيث هناك الهيكل والهيكل هو معقل رؤساء الكهنة الذين سيكونون اليد الضاربة في مسألة القبض عليه.
حيث أنهم رؤوا المسيح كزعيم شعبي، يعطي تعاليم لليهود، اكثر حيوية من التي يعطونها هم، مما جذب الشارع اليهودي اليه، وهو ما سحب البساط الشعبوي من تحت اقدامهم، مما أثار حفيظتهم وجعلهم يتأمرون عليه ملصقين به تهما كائبة مثل تقليب الشارع على قيصر حيث كان الرومان يحتلون الشرق الاوسط بالكلية.
وقال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتابه «أحد الشعانين» إن يوم عيد سيدي، نحتفل فيه بألحان الفرح، قبل أن ندخل في ألحان البصخة الحزينة. وفيه استقبل اليهود المسيح ملكًا على أورشليم، ويخلصهم من حكم الرومان، ولكنه رفض هذا المُلك الأرضي. لأن مملكته روحية..لا تنشغل بالسعف في هذا اليوم، بل انشغل باستقبال المسيح في قلبك ملكًا عليه، فأنت تحتاج أن يملك الربِ عليك، لكي يدبر أهل بيتك حسنا.