باحث: فصائل «الإخوان» المتناحرة تسير على استراتيجية واحدة للبقاء فى المشهد
قال الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إسلام الكتاتني، إن كل الفصائل المتناحرة والمتصارعة داخل جماعة الإخوان الإرهابية، سواء جبهة لندن بقيادة صلاح عبدالحق القائم بأعمال المرشد، أو جبهة اسطنبول بقيادة محمود حسين، بالإضافة إلى الجبهة الثالثة الممثلة في الشباب والمسماة بـ"الكماليون"- تسير على استراتيجية واحدة، وهي أنها في حالة حرب مع الدولة المصرية، فكلها على توافق تام على هذه النقطة لكنها تختلف في الوسيلة.
وأضاف الكتاتني، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك تكتيكات تسير عليها الجماعة، تتنوع ما بين التهدئة والمواجهة، والمواجهة المسلحة، وما بين المواجهة السلمية والإعلامية، إضافة إلى استغلال حالة الأزمة الاقتصادية العالمية، منوهًا بأن التنظيم في الوقت الحالي يمتلك أشياء تعد مصادر قوة وأوراقًا يلعبون بها.
وأوضح الكتاتني أنه في مقدمة تلك الأمور القنوات الإعلامية، فالجماعة لديها عدة قنوات إعلامية رئيسية تخدم عليهم، سواء كانت قنوات إخوانية في الأساس، أو قنوات غير إخوانية لكنها تتبنى الرواية الإخوانية وتخدم على الإخوان، كقناة "وطن" التي تبث من اسطنبول وتمثل حاليًا جبهة محمود حسين، وقناة "الشعب" التابعة لأيمن نور وتبث أيضًا من اسطنبول، إضافة إلى وجود 3 قنوات في لندن، وهي "الشعوب" التي يتواجد بها الإعلامي الهارب معتز مطر، وقناة "مكملين" التي يتواجد فيها الهارب محمد ناصر وتخدم تلك القناة على جبهة لندن، وفي الأخير قناة "الحوار" والتي تعمل لصالح جبهة لندن أيضًا.
ونوّه الباحث في شئون الحركات الإسلامية إلى أن هناك أمورا أخرى يمتلكها الإخوان، تأتي في مقدمتها اليوتيوبر المنتشرون عبر السوشيال ميديا، والذين يخدمون على رواية الإخوان، والصفحات والمواقع الإخبارية والإلكترونية التي تخدم على رواية الإرهابية كموقع "عربي 21" الذي يمتلكه عزمي بشارة، إضافة إلى اللجان الإلكترونية، وبعض المنظمات الحقوقية الدولية في الخارج، وشركات العلاقات العامة التي تقوم بتلميع الإخوان الإرهابية المتواجدة في الدول الأوروبية والغربية، الحاضن الغربي.
وعن مستقبل الإرهابية، أشار الكتاتني إلى أن تنظيم الإخوان الإرهابي لديه 4 محددات، الأول: وضع القيادات الحالية القابعة في السجون، وتلك القيادات لا يختلف عليها أي فصيل من الفصائل المتناحرة، وثانيًا: وضع النظام الحالي، إذ تأمل الجماعة الإرهابية فى تكرار سيناريو وتجربة السادات وعبدالناصر، كما حدث في سبعينيات القرن الماضي، بجانب الحاضن الغربي، ومدى دعمه الجماعة الإرهابية، وفي الأخير العزلة الشعبية التي تعاني منها الإخوان في الداخل.