باحث لـ «الدستور»: الصراع الدائر بين جبهات «الجماعة» تكتيك إخوانى للبقاء فى المشهد
أكد هشام النجار الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن الصراع بين الجبهات المتناحرة داخل جماعة الإخوان الإرهابية بحد ذاته تكتيك إخواني من أجل البقاء في المشهد وإثبات الوجود ولفت أنظار المراقبين ووسائل الإعلام لكي تظل الجماعة الإرهابية في بؤرة الأحداث والاهتمام يوميًا.
وأضاف النجار، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الإخوان الإرهابية لا تجد الكثير من الأوراق التي كانت تستخدمها في السابق بيدها حاليًا وهي منبوذة ومرفوضة في الواقع السياسي العربي وتعاني من أزمات وتضييق في أكثر من ساحة على مستوى العالم، ولذلك فشغل الإعلام والرأي العام بجدل الخلافات والصراعات يجعل الجماعة حاضرة في المشهد الإعلامي في الوقت الذي تفتقر فيه الكثير مما كان يجعلها في السابق في مشهد الأحداث.
وأوضح النجار أن صراع الجبهات في لندن وإسطنبول، يتيح للإرهابية تجريب أكثر من وسيلة وأكثر من تصور لكيفية التعامل مع الوضع، فجبهة تطرح فكرة العنف والمفاصلة الكاملة وعدم الدخول في حوار مع النظام السياسي في مصر، وجبهة أخرى تطرح فكرة الحوار وتطالب به.
ولفت الباحث في شئون الحركات الإسلامية إلى أنه بهذا التنوع تظن الجماعة أنها قد تنجح بالضغط والتلويح بالعنف والتحريض من جهة، ومن جهة أخرى استثمار هذا الضغط سياسيًا من خلال الكيانات التي تزعم أنها مستعدة للحوار، والأمر برمته لا يعدو كونه مجرد تبادل أدوار بين هذه الجبهات التي تتفق في الهدف النهائي وتجمعها أيديولوجية واحدة.