زيمبابوى تتعاون مع الصين فى تنفيذ محطات كهرباء تعمل بالفحم
تعاني دولة زيمبابوي الواقعة في جنوب وسط إفريقيا- بين نهري زامبيزي في الشمال وليمبوبو في الجنوب- نقصًا حادًا في إمدادات الكهرباء.
ولسد هذا العجز تتعاون الدولة الإفريقية مع العديد من الشركات الصينية في تنفيذ مشروعات في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، إذ اتفقت حكومة زيمبابوي على تنفيذ محطات طاقة كهربائية تعمل بالفحم للحد من أزمة الكهرباء المستمرة، إلا أن انتقادات عديدة وجهت إلى الحكومة منذ الإعلان عن الشروع في تنفيذ المشروع، بحسب وكالة "إفريقيا ريبورت".
وتواجه الحكومة في زيمبابوي انتقادات حول أن الاستثمار في الفحم يأتي بتكلفة بيئية ضخمة مع موجات الجفاف والفيضانات التي تسببت بالفعل في إحداث دمار في منطقة جنوب إفريقيا، إذ ترتبط زيمبابوي بحدود مع جنوب إفريقيا من جهة الجنوب وبوتسوانا من جهة الجنوب الغربي وزامبيا من جهة الشمال والشمال الغربي ومع موزمبيق من جهة الشمال الشرقي.
وشهدت زيمبابوى انقطاعات في التيار الكهربائي لمدة 12 ساعة في اليوم مؤخرًا في العديد من المدن، نظرًا لانخفاض منسوب المياه الذي عرقل عملية توليد الكهرباء من محطة الطاقة الكهرومائية على بحيرة كاريبا، وتفاقمت المشكلة بسبب الأعطال المتكررة في محطة هوانغي للكهرباء الحرارية، بحسب هيئة إمدادات الكهرباء في زيمبابوي.
وكشف تقرير لوكالة بلومبرج عن أن زيمبابوي تطمح إلى تنمية قطاع التعدين الحكومي، وتهدف أن يحقق هذه القطاع صناعة بقيمة 12 مليار دولار من خلال استثمارات ضخمة في تعدين الفحم في مدينة هوانج مع نهاية العام الجاري، وتقع "هوانج" بالقرب من حديقة هوانج الوطنية، أكبر محمية للحياة البرية في البلاد، على بعد حوالي 335 كيلومترًا من ثاني مدينة بولاوايو.
أجبرت الحكومة كل شركة لتعدين الفحم في "هوانج" على إنشاء محطة طاقة تغذي الشبكة الوطنية، وفقًا لوزير المالية مثولي نكوبي. بحلول عام 2025، ستنتج محطات الطاقة الحرارية هذه 5000 ميجاوات، مما يمنح البلاد فائضًا من الكهرباء، كما تقول الحكومة.
زيمبابوي تعاني منذ ما يقرب من 20 عامًا أزمةً اقتصاديةً طاحنةً؛ إذ أدت عوامل عدة، مثل: التضخم المفرط، وزيادة معدلات البطالة، وانخفاض قيمة العملة المحلية، إلى انهيار الدولة من الناحية الاقتصادية.