زيارة «ماكرون» لبكين.. هل تنجح المساعي الأوروبية لمنع التدخل الصيني في الحرب الأوكرانية؟
سلطت وسائل الاعلام الغربية الضوء على زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للصين، والتي تأتي كمحاولة من باريس لمنع تورط الصين في العملية الروسية في أوكرانيا بشكل كبير ومحاولة لتحييد بكين.
ماكرون يحاول منع الصين في الانخراط في حرب أوكرانيا
وقالت شبكة “يورنيوز” الاوروبية، إن “ماكرون” وصل إلى بكين اليوم الأربعاء، في محاولة لمنع العملاق الآسيوي من "التحول إلى معسكر الحرب" في أوكرانيا.
وقال الرئيس الفرنسي، في وقت سابق، إنه يريد إعادة الاتصال بالصين، مشددًا على أهمية تجديد الاتصال البشري والحفاظ على الحوار بشأن أوكرانيا.
وكانت آخر رحلة لماكرون للصين في عام 2019 ، قبل فيروس كورونا وإجراءات الإغلاق الصارمة التي فرضها المسؤولون الصينيون ، والتي تم رفعها في أواخر العام الماضي فقط.
ولهذا السبب تريد باريس "إعادة الاتصال" على جميع المستويات، لا سيما من خلال تعزيز تدفق الطلاب بين البلدين.
ويلتقي “ماكرون” غدًا الخميس، بنظيره الصيني شي جين بينغ ، الذي لم يراه منذ قمة مجموعة العشرين في نوفمبر، حيث يريد الرئيس الفرنسي أن يرى بكين تعمل كوسيط بين الأطراف المتحاربة أوكرانيا وروسيا ، مع استخدام شي نفوذه على بوتين لمقاضاة السلام.
موقف بكين من حرب أوكرانيا
وقالت “يورنيوز”، إنه قبل أسبوعين جدد رئيسا الصين وروسيا تعهدهما بمقاومة الغرب، مما أثار مخاوف في العواصم الغربية من أن الصين ستزود روسيا بالأسلحة، ورغم أن بكين محايدة رسميًا في الحرب، لكنها لم تدين غزو موسكو لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير الماضي.
وتريد باريس بحسب التقرير من شي تعزيز "الاستقرار" و"الرخاء" في العالم، و"وسيلة" على المدى الطويل لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
ماكرون سيحذر الصين
ومن جانبها قالت شبكة دويتش فيليه في تقرير لها، انه من المتوقع أن يحذر ماكرون الصين من إرسال أسلحة إلى روسيا ويطلب منها استخدام نفوذها للمساعدة في جهود السلام.
وسبق وقال مكتب ماكرون إن ماكرون والرئيس الامريكي جو بايدن يأملان أيضًا في أن تتمكن الصين من المساهمة في جهود التضامن بين شمال الكرة الأرضية والجنوب العالمي لبناء أجندة مشتركة للمناخ والتنوع البيولوجي.