من وحي مسلسل «مذكرات زوج».. أزمة قضايا الثقة في العلاقات الزوجية
تتوالى أحداث مسلسل “مذكرات زوج” خاصة مع اقتراب نهاية المسلسل، إذ أن جميع أحداثه مكونة من 15 حلقة فقط، والعمل من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
ويقدم المسلسل نظرة عامة على مشاكل العلاقة الزوجية وقضايا الثقة لكافة الفئات والطبقات.
تتميز قضايا الثقة بالخوف من الخيانة أو الهجر أو التلاعب، حيث يمكن للعديد من الأشخاص تحديد الحدث أو العلاقة المعنية، لكن الآخرين يعانون، ومعظمهم إن لم يكن كلهم يكافحون للتغلب على مشكلات الثقة.
الثقة هي الإيمان بمصداقية وحقيقة شخص آخر في العلاقة الزوجية، إنها الطريقة التي نقيس بها بشكل شخصي نزاهة وصدق الشريك، أولئك الذين يمكن الاعتماد عليهم لفعل الصواب ومع ذلك في بعض الأحيان لا نتأكد من من نثق به ومقدار الثقة ومتى لا نثق به.
علامات تدل على وجود أزمة ثقة في العلاقة الزوجية؟
وفقا لموقع thrive works، فأولئك الذين يعانون من مشاكل الثقة يفترضون أن الزوج قد خان ثقتهم حتى لو لم يكن لديهم سبب منطقي، كذلك عادة ما يكون أولئك الذين لديهم مشاكل ثقة في غاية الحماية لأحبائهم خوفًا من أن يصبحوا غير مخلصين.
يقرر الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الثقة أنه من الأفضل تقييد علاقاتهم لتجنب الخيانة أو التخلي، وبغض النظر عن مدى اهتمامهم بشخص ما، فإن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الثقة يرفضون الالتزام، كما أنهم يتسمون بالحذر الشديد والريبة تجاه أزواجهم.
والسبب الأكثر شيوعا في قضايا الثقة بين الأزواج هو الخيانة الزوجية، إذا كان الشريك في علاقة ما، فإن الخداع وخيانة الثقة يمكن أن يكون أكثر ضررًا من العلاقة الفعلية، يؤدي الكذب إلى تآكل الإيمان بالشخص الآخر والحقيقة أن الشريك لديه جانب آخر من حياته أبقاه سراً.
يقول الأخصائي النفسي الدكتور علي عبد الراضي إن وجود مشكلات الثقة كمسألة فردية في الزواج ليس مرضا عقليا، ومع ذلك يمكن أن يكون مؤشرًا على حالة صحية نفسية فعلية خاصة إذا كان مصاحبا لاضطرابات القلق وخاصة اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب الشخصية الحدية أو اضطراب الشخصية بجنون العظمة أو الاضطراب ثنائي القطب الأول أو الثاني.
قد تتسبب هذه الظروف مشاكل الثقة في العلاقات الزوجية بسبب الطريقة التي قد تؤدي بها بعض التشوهات المعرفية أو المعتقدات غير المنطقية أو تقلبات المزاج إلى تغيير تصور شخص ما للواقع والحياة الزوجية.
