رسايل محبة.. «أندرو» يوزع الهدايا والفوانيس على جيرانه المسلمين بالإسكندرية: «رمضان بيجمعنا»
رسائل محبة تحمل العديد من الأسماء مثبتة على فوانيس وهدايا رمضانية، جميعها صنعت يدويًا بكل حب، يتوسطها تمثال السيدة العذراء، في مشهد اعتادت عليه أسرة قبطية سكندرية على مدار عدة سنوات، بأن تدخل الفرحة والبهجة على قلوب و بيوت جيرانهم المسلمين في شهر رمضان بتنفيذ وتوزيع الفوانيس والمجسمات احتفالا بالشهر الكريم .
عقب إنتهاء صلاة التراويح يبدأ «أندور» بجمع الهدايا التى تم تجهيزها بمساعدة والدته وشقيقته ويحمل طبلته في يده وينزل للتجول في الشارع بزي المسحراتي المميز لكي يهدي لكل شخص من أحبائه وجيرانه الهدية الخاصة به، حيث ينتظر الكبير والصغير من الأهالي والأصدقاء المسلمين هذا اليوم كل عام.
وعبر أندرو إبراهيم، طالب بالفرقة الأولى بكلية الآداب، عن سعادته بالمشاركة كل عام في تنفيذ وتوزيع هدايا رمضان المختلفة، قائلًا: «انا بحب الناس كلها، وكتبت على كل هدية رسالة بأسم كل شخص من الجيران والأصدقاء تعبر عن المحبة بيينا» مشيرًا أن كل هدية مرفق بها رسالة للجيران منهم: « أخويا محمد، وعم محمود، وأمي الثانية» والكثير من أهلي وجيراني المسلمين.
وأضاف لـ« الدستور» أن هذا العام تم ابتكار هدايا وأفكار جديدة، حيث تم تنفيذ مجسمات عربات الفول، البليلة، الكنافة والقطايف، ومدفع رمضان، لافتًا أن يرتدي زي المسحراتي ويحمل الطبلة لكي يسعد الأطفال الصغار ويوزع عليهم الهدايا والحلويات.
قالت رانيا نسيم والدة أندرو ، إنها للعام ال13 تصمم وتوزع فوانيس وهدايا شهر رمضان مع أبنائها، مشيرة إلي أن ردود أفعال الناس وفرحتهم تجعلها تفكر بتنفيذ هدايا أكثر ومختلفة لإسعاد الاصدقاء والجيران الكبير والصغير في شهر رمضان المبارك.
وأضافت لـ«الدستور» أن الهدف هو إدخال الفرحة على قلوب جيرانها المسلمين، من خلال تنفيذ هدايا مختلفة عن طريق إعادة تدوير الخامات لتكون اقتصادية للتغلب على ارتفاع الأسعار، وتكون هدايا مميزة في نفس الوقت، وبالفعل تكون النتيجة جميلة ولا أحد يصدق أنها من الخامات المنزلية المعاد تدويرها، مشيرة إلى أنها استخدمت البرطمنات الزجاجية والتي حولتها لبنورة على شكل فانوس، بالإضافة إلى مدفع رمضان بعدة نماذج بالزجاجات الفارغة، واستخدام أقمشة الخيامية والقطيقة لتزين فوانيس رمضان، بالإضافة لتنفيذ بوكس هدايا من كراتين لعب الأطفال وغيرها من الأفكار.
وتابعت: «كل سنة بنلاقي ردود أفعال الناس مبسوطة، وبنكون عايزين نعمل حاجات أكتر نفرح بيها الناس وتكون مختلفة» لافتة إلى أنها بسبب الكميات تبدأ في اختيار الأفكار مبكرًا وتبدأ تنفيذها مع أبنائها قبل شهر من رمضان، بجانب تزيين منزلها مع قدوم شهر رمضان قائلة «قبل جيراني المسلمين بكون علقت الزينة زي ما بفرح بيتي في الكريسماس بفرح بيتي في.. رمضان بيفرحنا كلنا».
وأشارت إلى أنه بعد صلاة التراويح قاموا بتوزيع الهدايا والفوانيس بجانب توزيع هدية خاصة للأطفال على شكل دبدوب بداخله بلح وبونبوني، فضلًا عن توزيع حلويات للاطفال (بونبوني وبلح ومصاصة) لإسعاد الناس لأنهم يستحقون الفرحة ونحن نشعر بفرحة غير عادية معهم.
وقالت فيرونيا إبراهيم، طالبة بالفرقة الأولى بكلية نظم معلومات إنها شاركت والدتها وشقيقها في تنفيذ هدايا رمضان، موضحة أن هدايا رمضان التي يتم توزيعها كل سنة وأصبحت مرتبطة بشقيقها الذي ينتظره الجيران والأصدقاء كل عام هي شيئ أساسي لا يكتمل رمضان بدونه بالنسبة لأسرتها
وأضافت أنها بالإضافة إلى مشاركة اسرتها، شاركت أيضًا زملائها في الكلية بتجهيز شنط رمضان لتوزيعها على الفئات الأولى بالرعاية خلال شهر الشهر الكريم، لافتة أنها تلقت ردود أفعال مبهجة لمشاركتها في هذا العمل الخيري، بالإضافة إلى تنفيذ «سبح» لتوزيعها على أساتذتها.