بحضور «الباز».. بدء مناقشة كتاب «شرنقة يوسف شاهين» لخيرية المنصور فى صالون «سيا» الثقافى
بدأت منذ قليل فعاليات مناقشة كتاب "شرنقة يوسف شاهين"، الصادر عن دار أطياف للنشر والتوزيع للمخرجة العراقية خيرية المنصور بالصالون الثقافي لمؤسسة سيا، وذلك بحضور الكاتب الصحفي والناقد الفني أيمن الحكيم، والكاتب الصحفي والروائي عبد الوهاب داود والكاتب الصحفي والشاعر أحمد المريخي، وقدم الندوة الإعلامي محمد عبد الرحمن.
ترصد المخرجة العراقية خيرية المنصور، تفاصيل تجربة عملها مع المخرج يوسف شاهين، عبر كتابها «شرنقة شاهين»، الذي صدرت طبعته الثانية قبل أيام عن دار أطياف، وكتب مقدمة الكتاب، الإعلامي الدكتور محمد الباز.
كما تروي «المنصور»، جانبا من مشوار المخرج يوسف شاهين عبر فصول الكتاب، مؤكدة أهمية الدور الذي لعبه في مسيرتها المهنية بشكل خاص.
قدم الكتاب الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز؛ وجاءت المقدمة تحت عنوان “اقتراب”.. خاض السؤال عندي والإجابة عند خيرية المنصور.. ما الذي رآه المخرج الكبير يوسف شاهين في هذه الشابة العراقية حديثة التخرج، التي كانت تعمل إلى جوار المخرج الكبير توفيق صالح في فيلم "الأيام الطويلة" ليطلب منها السفر إلى القاهرة لتعمل معه، وتكون إلى جواره، وهو يواصل إبداعه وتفرده السينمائي.
المشهد الأول بينهما كان في الصحراء.. قضى شاهين يوما كاملا مع فريق تصوير "الأيام الطويلة" وحتى أكون دقيقا، فقد كانت إقامته من الزاوية التي كان شاهين لا يقاومها.
كان المخرج الكبير ضعيفا أمام من يأتيه من زاوية الفهم.
كان يكره الأغبياء، ويمقتهم ولا يركن إليهم، ويعطي نفسه تماما للنابهين الذين يأخذون من الإبداع طريقا للوصول إلى أهدافه، ولا يترددون في خوض أي مغامرة لاقتناص أحلامهم بين أنياب الحياة.
بدا من كلمات خيرية الأولى الشاهين أنها لا تفهم فقط ما قدمه المخرج "المتمرد" في عالم السينما، ولكنها تفهم أيضا ما يريد أن يقدمه، وهنا التقطت روح المخرج الكبير روح الفنانة الشابة، التي كانت بالكاد تشق طريقها في عالم الكلمات والصور.
أما عن خيرية المنصور فتعد من أولى المخرجات العراقيات في عالم السينما الروائية وتكاد تكون الوحيدة، فهي أول من خطا نحو خلق سينما المؤلف في العراق.
ولدت خيرية المنصور في 28 مارس 1958. التحقت بكلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد سنة 1976. تعد من العلامات البارزة في تأريخ السينما العراقية خاصة بعد فلمها الكوميدي الشهير 6/ 6 (ستة على ستة) الذي كان من بطولة قاسم الملاك. يعد الفلم نقلة نوعية في تأريخ السينما الكوميدية العراقية وأحد أهم الأفلام الكوميدية العراقية حتى الآن.
وبدأت المنصور تجربة الإخراج بالعمل كمساعدة مخرج مع مخرجين مهمين مثل (صلاح أبو سيف) في فيلم (القادسية)، يوسف شاهين في أربعة أفلام (حدوتة مصرية) ـ (إسكندرية كمان وكمان ) ـ المصير ـ (كلها خطوة )، (محمد راضي في حائط البطولات) ..من عام 1980 إلى عام 2003، أخرجت الفنانة 42 فيلما تسجيليا سينمائيا وتلفزيونيا في العراق ومصر وسوريا والأردن وفيلمين روائيين ومسلسلات وسهرات تلفزيونية، وشاركت أفلامها في مهرجانات عديدة عربية وأجنبية.