«النص غير الحوارى فى المسرحية التعبيرية».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «النص غير الحواري في المسرحية التعبيرية» نماذج مختارة من المسرح العالمي، للدكتور أحمد عامر.
يُكتب النص الدرامي المسرحي بالأساس لصناع وجمهور العرض المسرحي، فالنصوص الدرامية تُكتب لتُعرض، وليست كالنصوص الأدبية تكتب لتقرأ، لكن مع تطور الدراما وجمهورها، ومنذ أصبح النص الدرامي مطبوعًا، فإن جمهورًا من القراء التحق بدائرة تلقي النص الدرامي المسرحي؛ وبالتالي فكاتب النص الدرامي أصبح يتجه بنصه لثلاث فئات من المتلقين:
الأول: هو كل واحد من صُناع العرض المسرحي، الذي يقرأ النص ليتمكن من إتمام عمله في دائرة كبيرة من الأعمال المتضافرة لإتمام الفعل الدرامي المسرحي الأكبر، الذي هو العرض المسرحي على خشبة المسرح وأمام جمهوره.
الثاني: هو كل واحد من جمهور العرض المسرحي الذين يشاهدونه، بعد أن عمل صُناع العرض ما لديهم ليحولوه من كلمات على الورق إلى أجساد وأصوات وألوان وحركة... على خشبة المسرح، هذا الجمهور يستهدفه الكاتب بالأساس، كما يستهدفه المخرج والممثل والموسيقي والسينوغراف... إلخ.
الثالث: هو قارئ النص الورقي المطبوع، الذي يقرأ الرواية والقصة القصيرة والشعر والملحمة والمقال... إلخ، وعلى الرغم من صعوبة قراءة النص المسرحي - إذا قيس بأي من فنون الأدب - فإنه لا يعدم قراءً من مستويات ثقافية واجتماعية مختلفة، لكنه لا ينافس فنون الأدب كما ولا كيفا في ذلك، وهذه الفئة لا تضم القراء من النقاد والباحثين، فهؤلاء لا يتوجه إليهم المؤلف، وهذا لا يقلل من أهميتهم؛ خاصة عندما تتحول قراءتهم لإضافة للنص ومؤلفه، وصُنّاع العرض وجمهورهم؛ وكذلك قراء النص المطبوع.
أما عن الهيئة العامة للكتاب
منذ قيام ثورة يوليو 1952، كان من مهامها التنمية الثقافية حتى تسير جنبًا إلى جنب مع خطة الدولة العامة، فكان التخطيط لإنشاء هيئة ثقافية حكومية تضطلع بمسئوليات وزارة الثقافة في مجال التأليف والترجمة والنشر.
ومنذ عام 1961 تفتقت الأذهان في كيفية إقامة هذه الهيئة فمرت بعدة أشكال تحت مسميات عديدة، من خلال القرارات الجمهورية التي صدرت منذ 1961 حتى 1994 إلى أن أصبحت الهيئة المصرية العامة للكتاب على شكلها الحالي.