رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يصل تاريخه لـ900 عامًا.."الشيخ نصر الدين" أقدم مسجد عاصر العهد العثماني والأيوبي في الوادي الجديد

مسجد الشيخ نصر الدين
مسجد الشيخ نصر الدين

يعود تاريخ أقدم مسجد موجود في واحات الوادي الجديد إلي 900 سنة، حيث عاصر العهد العثماني والأيوبي ويعود تاريخه للقرن الأول الهجري، مسجد "الشيخ نصر الدين" بقرية القصر الإسلامية أحد أهم الآثار الدينية ومن أقدم المساجد الموجودة حاليا بالمحافظة بعد مسجد الشهابية الموجود بنفس القرية، ويبلغ عمر مسجد الشيخ نصر الدين حوالي 900 سنة، حيث عاصر العهد العثماني والأيوبي ويعود تاريخه للقرن الأول الهجري، وبه مئذنة ارتفاعها 21 متر تقريبًا تتبع نمط المآذن في العصر الأيوبي، ولا تزال محتفظة بمعالمها المعمارية القديمة حيث تظهر أنها كانت مخصصة للمراقبة، كما أن المئذنة تتبع نمط العصر الأيوبي وتتكون من قاعدة مربعة يليها المثمن ثم البدن الأسطواني، وتنتهي بخوذة أو الجوسق ويبلغ ارتفاعها حوالي 2 متر وترجع للعصر العثماني.


وقال ايمن حنفي مروج سياحي بقرية القصر الاسلامية، أن قرية القصر من الجميله التي لازالت تحتفظ بجميع المعالم الأثرية التي كانت متواجدة بها وقتذاك، حيث يوجد بها ديوان المحكمة وهو من العصر الفرعوني، والمدرسة القرآنية لتعليم الدين الإسلامي وأصوله، والتي ترجع إلى العصور الإسلامية، ويوجد بها جامع الشيخ نصر الدين الذى يعتبر من أقدم الجوامع الباقية على حالتها فى مصر.

وأضاف حنفي، أن المسجد تم بناؤه من الطوب اللبن، وهو مسجد بناه الشيخ نصر الدين وقتذاك، ويعد من أقدم 3 مساجد في مدينة القصر الإسلامية، وبه مئذنة ارتفاعها 21 مترًا تقريبًا تتبع نمط المآذن في العصر الأيوبي.

وأوضح أن جميع المباني القديمة التي بنيت من الطوب اللبن منذ العصور السحيقة مازالت قائمة ومحتفظة بكيانها حتى الآن رغم مرور قرون كثيرة على إنشاءها إلا أنها تحتفظ بتحفتها المعمارية ورونقها الجميل لقرون كثيرة بعد ترميمها

 

ويقع مسجد نصر الدين بقرية القصر الإسلامية بمركز الداخلة بمحافظة الجديد، ويتمتع المسجد بالبساطة والحرفة في تكوينه المعماري، عبارة عن مبنى مستطيل أبعاده، تتوسطه دعامة مستطيلة المسقط يتوسطها المحراب في الجدار الشرقي وبه منبر تم ترميمه أكثر من مرة وتوجد به قبلة مبنية بالطوب اللبن ومطلية بالجير الحي الأبيض، والسقف من أفلاق وجريد النخيل ويعلو المدخل الرئيسي للمسجد عتب عليه نص يفيد بأن المسجد تم تجديده على يد الأمير درويش علي أفندي حاكم الواحات عام ١٢٧٣ هجرية تعتبر الواجهة الجنوبية هي الواجهة الرئيسية للمسجد، والمسجد مرتفع عن مستوى الطريق ويصعد إليه عن طريق درج صاعد يعلو المسجد عتب مستقيم من الخشب مثبت عليه لوح خشبي مكتوب عليه النص الإنشائي، ويوجد داخل المسجد مقام الشيخ نصر الدين الذي أسس المسجد وكان يعمل خادما للمسجد.