حق العودة.. النضال يتواصل بعد 47 عاما على يوم الأرض الفلسطيني
“أتحدى لا يا مستقبل، سأعود بعزم ويقين، وسأمسح عن أمي الدمعة، أعطيها في يدها سكين، وأرد إلى خالي روحه، وأعلق في كتفه مدفع، أهديه الأمل الوضاء، أملي في يوم أن نرجع، للأرض المحبوبة أرضي، للزهر النادي للورد، ما عادت ترهبني القوة، فالقوة يملكها زندي”.. ليست مجرد كلمات دندن وغناها الشيخ إمام دعمًا للقضية الفلسطينية، وبث الحماس في أرواح القابضين على الجمر، والرافضين لانتهاكات الكيان القائم بالاحتلال، بحق الأرض الفلسطينية، والدم الفلسطيني، والتي لم تتوقف يوما على مدار عقود.
ويوافق اليوم الخميس 30 مارس، يوم الأرض الفلسطيني الذي خرج فيه أبطال فلسطين رفضًا لضم الكيان الصهيوني مزيد من الأراضي المملوكة لأصحاب البلد، لصالح بناء مستعمرات يهودية جديدة في العام 1976، بقرار من الرئيس السابق للكيان إسحاق رابين.
في هذا التاريخ قبل 47 عامًا، جرت مواجهة شرسة بين مواطني فلسطين، وبين قوات الاحتلال، صعد فيها 6 شهداء من الفلسطينيين؛ فضلا عن عشرات المصابين، واعتقال المئات، ووضعهم في سجون الاحتلال.
انتهاكات متواصلة
ويكتسب يوم الأرض هذا العام أهمية استثنائية، حيث تتواصل مأساة الفلسطينيين كل يوم في ظل محاولات عصابات المستوطنين المحمية بقوات الاحتلال، الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتهجير أصحاب الأرض وحرمانهم من الوصول إليها، لإقامة مستعمراتهم في جريمة حرب تتكرر يوميًا.
شاهد من أهلها
وكانت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية أكدت مطلع العام الجاري، أن التهجير القسري لسكان محميين في أراض محتلة هو جريمة حرب، محذرة من تهجير وشيك سيقوم به الاحتلال الإسرائيلي لسكان 8 قرى في مسافر يطا جنوب الخليل، وذلك من أصل 28 تجمعا سكنيا في المسافر.
وشددت المنظمة المناهضة للاحتلال والفصل العنصري، على أن المقترحات التي تقدمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسكان الفلسطينيين لا معنى لها. فهذا تهديد عنيف لا يترك للسكان أي خيار".
وأكد البرلمان العربى، على موقفه الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودعمه المطلق لنضاله العادل من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وجدد البرلمان العربي تضامنه مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن أرضه وتاريخه ومقدساته وهويته الوطنية.
كيل بمكيالين
في السياق، دانت لجنة الحريات واللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسحب تنظيم كأس العالم للشباب من إندونيسيا بعد رفض اتحاد كرة القدم هناك استضافة منتخب الكيان الصهيوني.
وأكدت اللجنتان أن سحب الاتحاد الدولي تنظيم كأس العالم للشباب من إندونيسيا هو استمرار لسياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأعادت تأكيد موقف الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين ومن قبلها موقف الشعب المصري رفض التطبيع مع العدو الصهيوني في كل المجالات.