قصة حب رومانسية في رواية «ليل وناي وقمر» للكاتبة ريم أبو عيد
"ليل وناي وقمر" أحدث روايات الكاتبة ريم أبو عيد، عن دار غراب للنشر والتوزيع.
وريم أبو عيد عضو اتحاد كتاب مصر. صدر لها من قبل روايات: "متروبول.. أنشودة الزمان والمكان" ــ رواية "على هامش العاصفة" ــ رواية "سان ستيفانو"، بالإضافة إلى دواوين شعرية من بينها: "ذات حلم"، "امرأة فوق العادة"، "حالة هذيان"، "كونشيرتو الحب والمطر"، وكتاب وثائقي تحت عنوان "على اسم مصر"، وغيرها.
ومما جاء على الغلاف الخلفي لرواية "ليل وناي وقمر" نقرأ: "انفصل "مراد" تماما عن العالم الخارجي، وأطلق العنان لقلمه الرصاص كعصفور صغير يرفرف بجناحيه كيفما يشاء في سماء الورقة البيضاء، يتنسم هواء الحرية من جديد بعد زمان طويل من الأسر كأن روحا قديمة تلبسته، روحا كان يتوق إلي استعادتها، لتعيده إلي ذاته التي افتقدها وفقدها ذات يوم كئيب.
ظل مستغرقا بكل كيانه في رسمها، حتي استكان العصفور الصغير بين يديه بعد ساعات طوال، عزفت دقات قلبه لحنا سخيا مخضبا بالفرح، بعدما أطل وجه ناي أخيرا من سماء الورقة كما يطل القمر علي العاشقين في ليلة حالمة.
وفي تقديمه للرواية يقول الناقد الأدبي دكتور سلامة تعلب: "تحمل هذه الرواية بعض سمات التجديد؛ حيث إنها على مستوى التكنيك السردي تمزج بين ملامح القصة القصيرة والرواية، يبدو ذلك فيما يلي:
التركيز على حدث واحد وهو رئيس وهو قصة الحب الرومانسية بين مراد الراوي وناي، إلى جانب أحداث هامشية في الرواية.
قلة عدد شخصيات الرواية؛ حوالي عشر شخصيات، منها شخصيتان رئيسيتان(مراد- وناي) وبقية الشخصيات ثانوية.
عنصرا الزمان والمكان محدودان في الرواية، وإن كان عنصر الزمان ممتدًا إلا أن الكاتبة اختزلته بطريقتها خلال أحداث الرواية بشكل ذكي واعٍ.
*اللغة: حيث كتبت الرواية بلغة شاعرية، وبعيدة عن الإسراف، وجاءت الصور الجمالية بديعة ومكثفة.
حجم الرواية: بلغ عدد صفحاتها 130 صفحة، وهي بذلك تنتمي لنوع "النوفيللا" أي أنها رواية قصيرة، بها سمات القصة.شخصياتٍ وحدث، وزمان ومكان ولغة وتصويرًا
وظفت الكاتبة في تكنيك سردها عدة حيل سردية، منها الرواية بضمير الغائب، والحوار، والمنولوج الداخلي، وجاء السرد متماسكًا لم تقطعه نواتئ في الطريق.