خبير زراعي: مصر نوعت مصادر استيراد «الحبوب» وزادت الإنتاج المحلي
قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مصر انسحبت من اتفاقية الحبوب الأممية راجع لكونها مصممة لصالح الدول الكبرى ولا تراعي حقوق الدول النامية، فضلا عن مصر لم تحصل على أي مميزات من الانضمام إليها رغم ما يمر به العالم من أزمة غذاء، وهو ما وضح بالأزمة الأخيرة التي خلفتها الحرب في أوكرانيا وأدت إلى اهتزازات في سوق الغذاء وبينها مصر مصر التي تستورد 12 مليون طن سنويا.
وأضاف كمال لـ"الدستور"، إن مصر كانت حريصة على تنويع مصادر الحصول على الحبوب من عدة أسواق جديدة منها صربيا ورومانيا والهند، خاصة وأن القمح ينضج من مختلف دول العالم في أوقات مختلفة وبالتالي متوفر على مدار العام، حيث ينضج المحصول في دولة تشيلي والأرجنتين ونيوزيلاندا في ديسمبر ويناير وفبراير، وفي جنوب الولايات المتحدة الأمريكية في شهر مايو وفي شمالها في شهر يونيو، بينما في يوليو وأغسطس في أوكرانيا وروسيا، وخلال شهري سبتمبر وأكتوبر في كندا، وبالتالي المحصول متوفر طوال العام.
وأوضح استاذ الاقتصاد الزراعي، أن مصر لم تكتفي فقط بتنويع مصادر الحصول على القمح من الأسواق العالمية، بينما اتجهت إلى زيادة إنتاج القمح محليا سواء من خلال زيادة المساحة المنزرعة بالقمح والتي تجاوزت 3،5 مليون فدان أو من خلال زيادة الإنتاج رأسيا عبر تحسين التقاوي وزيادة معدل زيادة الإنتاج للفدان بمتوسط بلغ 20 أردب، وهو ماحقق زيادة ملحوظة في إنتاج القمح محليا بخلاف الإعلان لأول مرة عن أسعار المحاصيل الاستراتيجية ومنها القمح قبل موسم الزراعة بأسعار ضمان مناسبة قابلة للزيادة وفقا للأسعار العالمية.
وأشار كمال إلى أن جهود التنمية لم تتوقف في القطاع الزراعي في مصر بل هناك جهود مضاعفة على لزيادة الرقعة الزراعية من خلال مشروعات استصلاح الأراضي التي تم الإعلان عنها والتي بدأت بالفعل في الانتاج في عدد من المحافظات، كما أن هناك توجيهات مباشرة من القيادة السياسية بزيادة الرقعة الزراعية خلال الفترة المقبلة لتعظيم الاستفادة من وحدة الأراضي والمياه وتلبية احتياجات المواطنين من مختلف السلع والمنتجات الزراعية.