هل يفسد الصوم| حكم استنشاق البخور في الصيام عند المذاهب الأربعة
يبحث الكثيرون عن حكم البخور في الصيام في هذه الأيام المباركة حيث يحرص الصائمون على الحذر في ما يفعلونه ويمكنه أن يضيع صيامهم في أمور يفعلونها دون إدراك كامل لها فيبحثون عن إجابات توضح لهم حقيقة الأمر.
حكم البخور في الصيام
نجيب خلال السطور التالية لمتابعين الدستور على سؤالكم الذي تبحثون عنه وهو حكم البخور في الصيام بكل التفاصيل المتاحة الموضحة.
وفق ما جاء في المذهب الحنفي فإن استنشاق البخور يفسد الصوم وأن شمه من غير استنشاق له ولا قصد لا يفسده وكذلك الروائح الطيبة فإنها لا تفطر، وهو ما اتفق عليه المالكية والأحناف في هذا الحكم.
وجاء مثلهم الحنابلة حيث يرون أنه التعمد في استنشاق البخور ووصل إلى الحلق يُفطر.
هل استنشاق البخور يفسد الصوم؟
أما الشافعية لم يروا ضررًا على الصوم من استنشاق البخور وشرح ذلك أن والإمساك عن وصول العين إلى ما يسمى جوفا لأن فاعل ذلك لا يسمى ممسكا بخلاف وصول الأثر كالطعم والريح بالشم ومثل دخول دخان نحو البخور إلى الجوف وإن تعمد فتح فاه قصدا لذلك.
ومن ذلك يمكن العلم أن التطيب بالبخور وتطيب الثوب والرأس لا بأس فيه للإنسان، ولكن لا يستنشقه، لأنه إذا استنشقه تصاعد إلى جوفه شيء من الدخان، والدخان ذو جرم فيكون مثل الماء، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام للقيط: بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائم.
ولا يجوز استنشاق البخور لأن له أجزاء محسوسة مشاهدة، إذا استنشقت تصاعدت إلى داخل الأنف ثم إلى المعدة، لأن هناك أنواع من البخور، ويتكاثف بعضها في الأنف وينزل في الحلق فقط، فإذا كان من هذا النوع، فيكون مكروها.