«من فات قديمه».. كيف تطورت زينة رمضان على مر العصور؟
ارتبط شهر رمضان بعددٍ من العادات التي تختلف عن الأشهر الأخرى وتضيف البهجة للمنازل والشوارع المصرية، ولا يزال الناس يتمسكون بإحياء هذه العادات القديمة، ومن بينها فانوس رمضان والزينة التي تطورت على مر السنين.
في التاريخ الإسلامي سنجد أن المصريين هم أول من اخترعوا فكرة "فانوس رمضان" حيث تعود إلى عصر الدولة الفاطمية لتنتقل بعد ذلك من مصر إلى جميع دول العالم، وكان الخليفة الفاطمي يخرج في ليلة ما قبل رمضان مع الأطفال ويحمل كل منهم فانوسا لإضاءة الطريق وهم يغنون احتفالًا بالشهر الفضيل.
ثم بعد ذلك بدأ نسيج الخيامية في الظهور وهو نسيج شعبي مستوحى من الأنماط الإسلامية والعربية، الخيامية مصنوعة من القطن السميك بدرجة كافية لتكون بمثابة طبقة واقية من الغبار والحرارة والمناخ الجاف للبيئة، تم استنساخ أنماط الخيامية على العديد من المنسوجات والمواد المختلفة بما في ذلك الفوانيس والوسائد.
يعود التزيين الزخرفي بالخيامية إلى قماش الكعبة المطرز بالخيوط الذهبية والفضية التي كانت تصنع في مصر حتى الستينيات.
ومع ذلك أدى ظهور الإنترنت وثورة وسائل التواصل الاجتماعي إلى تغيير الوضع بأفكار مبتكرة لجذب مزيد من الأشخاص وإضافة أشياء جديدة من أجل الاحتفال مثل الإكسسوارات المنزلية ووسائد رمضان والمجوهرات ومفارش الموائد وأشكال الحوائط المختلفة والشخصيات الكرتونية المحببة لدينا.
اليوم توجد العديد من الأشكال لزينة رمضان والعديد من طرق الاحتفالات، وهناك من يقوم بصنعها في المنزل بنفسه.