وردت في «سره الباتع».. تعرف على تاريخ لعبة «الحُكشة»
يتابع جمهور المشاهدين أحداث مسلسل "سره الباتع" الذي يخوض الماراثون الرمضاني 2023، والمأخوذ من قصة الكاتب الراحل يوسف إدريس التي جاءت ضمن مجموعته القصصية "حادث شرف" والتي نشرت للمرة الأولي في يناير 1958.
سره الباتع يدور حول شاب يبحث عن سر مقام "السلطان حامد" الذي يتواجد في إحدى القرى بالريف، ويشاهد تقديس أهل بلدته للمقام وفي الحلقة السابعة عرض المسلسل عبر أحداثه أحد أبرز ألعاب المصريين القديمة التي تعرف بـ"الحُكشة" التي تشبه بلعبة الهوكي وفقد والد حامد بسببها فدان أرض نتيجة ضرب حامد لأحد ابناء القرية، وفي التقرير نستعرض تاريخ ألعاب المصريين:
ألعاب المصريين القدماء
يقول أحمد توفيق، الباحث في الفولكور الشعبي:"من خلال ما سُطّر على جدران المعابد، كـ (جدران مقابر بني حسن بالمنيا) توصلنا إلى مدى ما كان يتمتع به الفراعنة من حب للرياضة والألعاب الشعبية فقد كانوا ينظمون المباريات ويجزلون العطاء على الفائزين فيها وخير دليل على منزلة الرياضة والألعاب الشعبية عند المصريين القدماء هو مدى ما وصلنا من استعانتهم بأوضاع وحركات تلك الألعاب في أعيادهم الدينية وشعائرهم الجنائزية ونرى ذلك من خلال صور ورسوم لبعض الفتيات والفتيان خلال تلك الأعياد وقد اقترن آدائهم بالتنظيم اللفظي والإيقاع الحركي، ورمزت تلك الرسوم إلى وجود نوعين من الألعاب وهى:
ألعاب بسيطة وسهلة الأداء تشبه حركات الجمباز
تابع توفيق “هى ألعاب تستهدف الرشاقة وتنمية البدن فضلا عن أغراض اللهو والمتعة، وكان الأطفال يلعبونها في منازلهم وبالقرب من أماكن التعليم”.
ألعاب معقدة
هى العاب تستلزم الكثير من الجهد والمهارة والتمرين وكان يؤديها الشباب من الهواة والمحترفين ومارسها العسكريون كألعاب: المصارعة، حمل الأثقال، القفز، التحطيب، العدو، السباحة، والتجديف".
ألعاب مصرية قديمة انتشرت عالمياً
ولفت توفيق إلى أن هناك العديد من الالعاب المصرية القديمة مازالت تمارس حتى الآن، ألعاب: شبر شبير أو الشبر والقبضة أو البحر المالح: وهي لعبة كان يؤديها الصبيان لأنها تحتاج إلى مهارة وقوة، كانت لعبة محببة لقدماء المصريين.
وأكد توفيق أن "يرجع أقدم نقش يدل على ممارسة المصريين لهذه اللعبة عام 2500 ق.م. وتبين لنا النقوش الموجودة على جدران مقابر بني حسن بالمنيا, أن طريقة ممارسة هذه اللعبة تتطابق تماما مع ممارسة الأطفال لذات اللعبة الآن, في الوجهين القبلي أو البحري أو الواحات أو النوبة, وتكثر ممارسة تلك اللعبة في الأماكن التي بها آثار فرعونية.
أمأ عن "الحُكشة" فتعتبر من أكثر الألعاب التي تلعب في الريف المصري وغالبا ما تلعب في الأجران وأماكن تجمع النخيل, ومنتشرة أيضا في بعض بلدان شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا خاصة موريتانيا، حيث كان يلعبها الصبيان منذ القدم، وهي أصل لعبة الهوكي, ويقال أن كلمة هوكي هي منطوق أجنبي لكلمة حُكشى, فقد أخذ الغربيون اللعبة ونظموها وحددوا عدد اللاعبين فيها وشكل العصا المستخدمة (كبديل للعكف أو العقف وهو مضرب من الجزء العريض من جريدة النخلة.