بعد الفاصل

طه الدسوقى 

من حسن الحظ أن نجوم الكوميديا لدينا ليست لديهم أمراض البيروقراطية المصرية الممتدة من عشرات السنين، وأن كلًا منهم قدم لنا خليفة له على مدى السنوات الماضية.. أحمد فهمى قدم أكرم حسنى فى «ريح المدام» فتحول إلى بطل فى العام التالى.. وأكرم حسنى قدم أحمد أمين كبطل مساعد فى الوصية فتحول إلى بطل فى العام التالى.. وأحمد أمين قدم الموهوب طه الدسوقى كبطل ثانٍ فى الصفارة، وأنا أطالب بأن يتحول طه الدسوقى إلى بطل فى العام الحالى أو العام القادم. 

فتحى عبدالوهاب 

على ذكر البطل الثانى.. فإن أداء فتحى عبدالوهاب فى سوق الكانتو يؤكد أن الموهبة تمنح البريق للدور الثانى ليصبح فى نفس مرتبة الدور الأول.. فتحى يلعب دور فتى شرير وخائب الرجا لكنه يحب بصدق وعذوبة.. فتحى يحفر بدأب منذ عشرين عامًا ويتوهج فى الدور الثانى مثله مثل عباقرة التمثيل محمود المليجى وحسين رياض وسراج منير والنابلسى وعشرات غيرهم من فصوص الماس فى عقد الفن المصرى. 

عبده مشتاق جدًا 

د. خالد فهمى، أستاذ اللسانيات فى المنوفية، تم تعيينه رئيسًا لدار الكتب والوثائق لمدة أسبوعين فى حكومة الإخوان واعتصم المثقفون ضده وضد وزيره اعتصامهم الشهير ثم أطاحت به ثورة يونيو من منصبه، كما فعلت مع كل أعضاء الجماعة الإرهابية.. قرأت له تصريحات يعترض فيها مجموعة اعتراضات غير فنية وغير منطقية على مسلسل الإمام الشافعى «رسالة الإمام».. الاعتراضات تدل على أنه لم يشاهد مسلسلات فى حياته، ولا أعرف هل لطرده من منصبه أثر على موقفه من المسلسل ومن المجتمع المصرى كله أم لا؟

حنان مطاوع 

موهبة نضجت على نار هادئة وتفتحت فى بيت فنى عريق.. أتابعها هذا العام فى مسلسلين هما «سره الباتع» و«وعود سخية» وهو مسلسل مأخوذ عن مسرحية «زيارة السيدة العجوز» حيث تتعرض فتاة للظلم ثم تعود وهى فى أقصى حالات القوة.. أستمتع بأداء حنان مطاوع فى المسلسلين وأطالب شركات الإنتاج الكبرى بأن نرى لها مسلسلًا من بطولتها فى رمضان المقبل.. تجديد الدماء الفنية فرض عين ومفيد للجميع. 

ريهام عبد الغفور 

لا يمكن ذكر حنان مطاوع دون ذكر ريهام عبدالغفور، فهما تتشابهان فى الموهبة الكبيرة والتألق المتأخر بعض الشىء والنجاح المستحق.. وكلتاهما ابنة لفنان مسرحى كبير زرع بداخلهما قيم الفن الأصيلة وكلتاهما تشبه عموم المصريات من سيدات الطبقة الوسطى المستنيرة والمحافظة أيضًا.. تألقت ريهام عبدالغفور فى أكثر من مسلسل هذا العام كان آخرها مسلسل الأصلى وحققت نجاحًا كبيرًا فى كل المسلسلات.. أطالب الشركة المتحدة بتصعيدها للعب فى دورى مسلسلات رمضان مع كبار النجوم والغالب مستمر.

مخرج قوى يساوى مسلسلًا قويًا 

مخرج قوى يساوى مسلسلًا قويًا.. معادلة تغيب أحيانًا عن شركات الإنتاج.. المخرج الكبير متعب إنتاجيًا غالبًا.. عادة ما تكون له طلبات خاصة.. أو ساعات تصوير زائدة أو يختلف مع نجوم العمل.. لكن نتيجة كل هذه المعاناة غالبًا تكون عملًا رائعًا يدخل تاريخ الفن ويسعد المشاهدين.. ويحقق أرباحًا للمنتج.. مطلوب استعادة كل كبار مخرجينا أصحاب السوابق فى الأعمال الناجحة وتسكينهم فى مسلسلات مختلفة، وليتذكر كبار منتجينا أن الربح جزاء المغامرة وليس جزاء اللعب فى المضمون. 

ياسمين والعوضى 

على مدار تاريخ الفن أحب المصريون ثنائيات الفن.. نجم ونجمة يربطهما رباط الشراكة الشخصية والفنية.. شويكار وفؤاد المهندس.. شادية وصلاح ذوالفقار.. محمد فوزى ومديحة يسرى.. وأظن أن الجمهور يحب ياسمين والعوضى كثنائى شعبى له طابع كوميدى رومانسى فى نفس الوقت.. فى كتابه «المضحكون» قال محمود السعدنى إن شويكار وفؤاد المهندس كانا ثنائى الحسناء والرجل العادى.. وأنا أقول إن ثنائى ياسمين والعوضى هو ثنائى الأميرة وابن الحارة الشعبية.. مسلسلهما «ضرب نار» مسلسل ظريف وجمهورهما من الجنس اللطيف بعشرات الملايين.

السادة المخرجون

من حق الجمهور أن يتساءل لماذا لا تتعاون شركات الإنتاج مع مواهب لامعة مثل كاملة أبوذكرى وتامر محسن ومحمد ياسين «المثير للمشاكل» وأنا أضم صوتى وأسأل لماذا لا نجتذب مواهب كبيرة مثل يسرى نصرالله ومروان حامد وشريف عرفة لساحة إنتاج المسلسلات وهم مخرجون كبار جدًا ويدركون أن ما يجوز فى السينما لا يجوز فى الدراما والكلام لكى يا جارة!!

الاختيار 

كمشاهد أشعر بحالة فراغ بسبب غياب مسلسل «الاختيار» هذا العام بعد أربعة مواسم متواصلة ملأ فيها شاشات رمضان.. أظن أن غياب الاختيار أحدث حالة من الافتقاد لدى كثير من المشاهدين رغم أن المسلسلات المقدمة هذا العام مسلسلات جيدة ومتعوب فيها.. الاختيار كان حالة خاصة.. يكشف أسرارًا سياسية ويروى أحداث صراع عاصره الناس ويجمع نخبة من ألمع النجوم وأكثرهم جاذبية.. وتثير حلقاته نقاش المعارض والمؤيد.. طبيعى جدًا أن يشعر الناس بالفراغ بعد غياب الاختيار رغم أن أحدًا لم يقصر فى شىء.