محمد عبية: مراجعة كاملة من الأزهر لـ«رسالة الإمام».. ويكشف سبب استخدام «العامية»
عبّر المؤلف محمد هشام عبية، المشرف العام على كتابة مسلسل «رسالة الإمام»، بطولة الفنان خالد النبوي، عن سعادته بردود الفعل حول الحلقات الأولى من العمل.
وتحدث «عبية» عن كتابة العمل ومراحل مراجعتها دينيًا وفقهيًا من قبل مجمع البحوث الإسلامية، مشيرًا إلى أن الحلقات تكتب بما فيها من أحداث تاريخية ودينية، وبعد الاتفاق عليها مع المخرج يتم إرسالها لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف؛ من أجل المراجعة والتوافق عليها بشكل كامل.
مراجعة الأزهر لجميع الحلقات
وقال «عبية»، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أنه «وفقًا للقانون لا يمكن الحصول على تصريح الرقابة على المصنفات قبل الحصول على موافقة مجمع البحوث الإسلامية»، مضيفًا: أنه «طوال الوقت تتم المراجعة من قبل الأزهر واقترحوا بعض الاقتراحات التاريخية وفي حالة وجدناها مناسبة دراميًا يتم التباحث والتوافق حولها من أجل تنفيذها، فلا يُمكن تغيير الحقائق التاريخية ولا نكتب شيئًا فقهيًا غير صحيح وفي الوقت نفسه نحافظ على الفطار والبناء الدرامي الذي كتبناه».
وتابع المشرف على كتابة المسلسل «طوال الوقت هناك طوال الوقت مراسلات مستمرة بيننا وبينهم، والقانون يُلزم صناع العمل بالحصول على تصاريح الأزهر من أجل الحصول على تصريح الرقابة»، مضيفًا أن «الأزهر يشاهد الحلقات بعد التصوير وقبل العرض، وله أن يقول ملاحظاته».
لا تحفظات من المؤسسات الدينية على الشخصيات
وأوضح: أنه «في البداية كانت هناك جلسات كثيرة قبل كتابة الحلقات وأكثر من جلسة مع المجمع من أعضاء ووكيل الأزهر الشريف، وتناقشنا في الخطوط العريضة للمسلسل، وكانت هناك بعض النقاط التي تناقشنا حولها، وتناقشنا في المعالجة التي تم تقديمها، وتوافقًا مبدئيًا، وبالطبع المعالجة تختلف تمامًا عن المشاهد، وبالتالي كانت هناك متابعة للمشاهد بشكل مبسط».
وعن الحديث حول شخصيات معينة وإجازتها مثل السيدة نفيسة، قال «عبية»، إن «العمل به عددًا من الشخصيات المهمة، ولم يكن هناك حديث حول شخصية معينة، ولا تحفظًا على أي شخصية أو طرحها، فالمهم الالتزام بما ثبت تاريخيًا في أكثر من عمل».
وعن كتابة المراجع في نهاية التتر وعلاقتها بالمراجعة، قال: إن «الأزهر استشعر جديتنا الشديدة في العمل حين رآنا جمعنا الكثير من المصادر المختلفة والمتنوعة، وكنا قد ذاكرنا المراجع بشكل عام، فلم نقدم مصادر منتقاة واحضرنا مصادر مشتركة مع مصادرهم وهناك مصادر وضعها أساتذة في الأزهر الشريف وكان واضحا أننا لم ندخل "خناقة" فوضعنا الأزهر تحت مظلته».
واستطرد:«حتى الآن مستمرين في الكتابة والمراجعة، ويبذل الأزهر مجهودًا كبيرًا في كتابة الحلقات ومتابعتها في وقت ضيق للغاية؛ نظرًا للتصوير في الوقت الحالي والمضغوط، ويُبدي الملاحظات في وقت قصير للغاية، وهناك تعاونًا كبيرًا»، لافتًا إلى أن «الأزهر تمسك بعض الموضوعات، من منظوره لها، ولها علاقة بالتاريخ».
الرد على منتقدي استخدام «العامية»
وعن اللغة في العمل ولغة الإمام العامية أثناء تواجده في مصر، أشار «عبية»: إلى أنه «كانت هناك نقاشات ولكن كان نقاشًا باعتبارهم فقط شركاء في العمل، وخيار العامية كان خيارنا فطبيعة الأمر أن اللغة المنتشرة خلال تلك الفترة كانت الفصحى والقبطية».
واختمم:«كان لا يجب أن نقدم المصريين كلهم فصحى، والقبطية كانت صعبة وبعدها امتزجت القبطية بالفصحى وخرجت اللغة العامية»، مشيرًا: إلى أن «منتقدي حديث الشافعي بالفصحى فقط ليس لديهم دليل أنه تحدث بالعامية أم لم يتحدث بها، ولمعرفتنا بالإمام الشافعي وذكائه واختلاطه بقوم جدد فطبيعي أن يختلط بهم، وأطلقنا مساحة للخيال في العمل الدرامي ولم يفصلنا عن الأحداث التاريخية أو ما يقدمه».