قس يعلق فانوس وزينة رمضان.. وشباب أقباط يوزعون التمر والماء على الصائمين
تشهد شوارع مدينة القنايات بمحافظة الشرقية، ملحمة محبة يشارك أبطالها من المسلمين والمسيحيين فى فرحة شهر رمضان المبارك.
وقام القس إيليا أسعد، كاهن كنيسة مدينة القنايات، بالتحضير لأجواء رمضان قائلا فى حديثه ل “ الدستور ” أن رمضان يأتى ومعه فرحة كبيرة للجميع وليس المسلمين فقط.
وفى لقاء مع القس إيليا أسعد ماهر، كاهن كيسة القنايات، أكد أنه وقبل رمضان ب3 أيام، قام هو ومجموعة من مسلمي وأقباط المدينة، بتعليق فانوس رمضان الضخم بالكنيسة، وقاموا بتعليق الزينة بمدخل الكنيسة وفى الشارع بكامله، موضحا أنه ينتظر قدوم رمضان سنويا للاحتفال مع المسلمين.
و أضاف فى تصريحات صحفية خاصة ، أنه وبحلول شهر رمضان تحل على الكنيسة أيضا أجواء رمضانية، بعدما يتم تعليق الزينة أو لفانوس، وتنتشر البهجة بين الأهالب والتى تعم المسلمين والأقباط جميعا دون تفرقة .
وأكد انه كانت تقام مائدة إطعام ضخمة للصائمين أمام الكنيسة، واستمر ذلك عدة سنوات، حتى انتهى ذلك بانتشار فيروس كورونا، وغلق كافة التجمعات.
ومن جانبهم، يقوم الشباب المسيحيين بالمدينة يوميا، بتوزيع الماء والتمر على السائرين فى الطريق، احتفالا بشهر رمضان، ولتقديم الغذاء لهم وهم على الطريق لحين عودتهم لمنازلهم والإفطار فيها.
واختتم أسعد حديثه، بأن مدينة القنايات تضرب مثلا جادا فى المحبة والوحدة الوطنية، وأنها عادة تقام سنويا، وذلك ناتج عن الفرحة التي تعم الجميع بقدوم رمضان، لا فرق بين قبطى ومسلم، قائلا أن شهر رمضان له فرحة خاصة ويعيد الذكريات السعيدة لقلبه برفقة والدته وأقاربه، و معايشة الأجواء الرمضانية بين جيران الشارع القديم واللعب والسهر والتحضر للإفطار، على صوت آيات القرآن التى كانت تخترق أصواتها جميع بيوت الشارع لتنشر البهجة وطقوس التجمعات الجميلة.