أسامة الأزهرى: الشيخ عبد الرحمن بن يوسف أقر له الجميع بلقب «سلطان العلماء»
تحدث الدكتور أسامة الأزهري مستشار الرئيس للشئون الديني، عن الشيخ عبد الرحمن بن الملا يوسف بن عبد الرحمن بن محمد علي بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الملا حسين الخالدي المخزومي، مؤكدا أن نسبه يرجع إلى الصحابي الجليل "سيف الله المسلول" خالد بن الوليد.
وقال الدكتور أسامة الأزهري، خلال لقائه ببرنامج "رجال صدقوا"، مع الإعلامي أحمد الدريني، إن الشيخ عبد الرحمن الملا سيرته عطرة ويصلح أن يكون جسرًا بين تيارات متناقضة، عرف بلقب سلطان العلماء وهو حكر عليه.
وأضاف: "لقب سلطان العلماء، أقر به أهل السنة والشيعة وكأن هذه الصفة محل اتفاق لكل من عرفه، وهذا تفسير لكلام الله في كتابه "يؤتي الحكمة من يشاء".
وتابع: "هذا الرجل أوتي الحكمة، والعلم والقوة والشجاعة وشغف طلب العلم، والقدرة على بناء الجسور، كان واسع الأفق، وصاحب علم وبصيرة".
وواصل: "ولد في منطقة بستك، في إيران ونهل العلم منذ أول صباه في قرية من قراها تسمى (كُوهِج) هي مهد العلم والتعليم في تلك الديار وقد كانت تسمى بـ (دار العلم)، وتتلمذ على يدي الشيخ العلامة الشافعي الكوهجي".
واستطرد الأزهري: "رحل رحلة علمية تذكرنا برحلات السلف الصالح، فذهب إلى البصرة، الهند وكشمير، وكردستان، ومكة المكرمة والمدينة المنورة، والإحساء".
وأكمل: "قصد مصر وارتوى من علوم الأزهر حتى تضلع، وتتلمذ على يد الشيخ شمس الدين الأنبابي، وكان من زملائه الشيخ المراغي"، موضحا: "رجع إلى بر فارس عالماً جليلاً فعُيِّن مُدَرِّسًا في "مدرسة بستك الشرعية"، ثم أقام مدرسة سمّاها "المدرسة الرحمانية" في بستك وكثر عدد تلامذته، ونشر العلم باللغة العربية والفارسية على أحسن وجه، إلى أن توفى عام 1940ميلاديا".