حنان مطاوع: سيناريو «سره الباتع» «عميق ومحكم».. والإنتاج يليق بعمل وطنى ملحمى (حوار)
- خالد يوسف كتب ملحمة وطنية وأخرج واحدًا من أروع المسلسلات العربية
- أحمد السعدنى صديق طفولة.. وأرجو أن يكون عملى معه لأول مرة «فاتحة خير»
- الشركة المتحدة تبذل جهودًا عظيمة لتطوير الدراما التليفزيونية وإنتاج الأعمال القوية
بقاعدة جماهيرية كبيرة وأداء متألق واختيارات متميزة، تشارك النجمة حنان مطاوع فى الموسم الدرامى الرمضانى بعملين شديدى الاختلاف والتنوع، هما «سره الباتع» و«وعود سخية» اللذان تجسد خلالهما شخصيتين متناقضتين، الأولى هى «صافية»، الفلاحة المصرية المحبة، التى تشارك فى النضال ضد المحتل أثناء الحملة الفرنسية على مصر، والثانية هى «سخية»، التى تبحث عن الانتقام.
وخلال حديثها إلى «الدستور» كشفت حنان مطاوع عن كواليس العمل فى «وعود سخية» و«سره الباتع»، وتعاونها مع المخرج خالد يوسف والفنان أحمد السعدنى، الذى وصفته بأنه «صديق الطفولة»، بالإضافة إلى الصعوبات التى واجهتها أثناء التصوير، ورأيها فى عودة والدتها الفنانة سهير المرشدى إلى الشاشة الرمضانية بعد غياب لعدة سنوات.
■ بداية.. ما أسباب موافقتك على المشاركة فى مسلسل «سره الباتع»؟
- وجود مخرج عظيم ومهم مثل المخرج خالد يوسف، خاصة فى الأعمال الوطنية أو ذات الطابع الملحمى، هو ما شجعنى على الموافقة، كما أن حبى لوطنى جعلنى أرغب فى المشاركة بهذا العمل الذى يؤرخ للتاريخ النضالى المصرى، سواء ضد المحتل والمعتدى أو ضد الأفكار الدخيلة والفساد فى العصر الحديث.
■ كيف كان التعاون مع المخرج خالد يوسف؟
- كما قلت، المخرج خالد يوسف من أحد الأسباب الرئيسية لموافقتى على المشاركة فى العمل، لأنه مخرج مهم، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الوطنية، كما أنه كتب سيناريو محكمًا وعميقًا، قلما يوجد مثله، لأن الكتّاب الكبار والمهمين نادرون، وهو نجح فى كتابة كلمات ومعانٍ ذات عمق كبير، وكتب الأحداث بعناية، وأنا سعيدة بالتعاون معه لأنه عمل على إخراج عمل ضخم، وأعتقد أن «سره الباتع» هو من أروع المسلسلات التى تم إنتاجها على مستوى الوطن العربى أجمع.
■ ماذا عن التعاون مع الفنان أحمد السعدنى وباقى فريق عمل المسلسل؟
- أحمد السعدنى صديق عمر، وصديق طفولة أيضًا، فقد كنا نلعب سويًا أنا وهو وشقيقته منذ الطفولة، لذا أعتبره أخًا عزيزًا لى، ويسعدنى جدًا التعاون معه، خاصة أن هذا هو أول عمل فنى يجمعنا سويًا رغم أننا «عشرة عمر»، وأنا سعيدة جدًا بالمسلسل وبـ«أحمد»، وسعيدة بكل خطواته فى السنوات الماضية، وبأدائه شخصية «حامد» ضمن الأحداث، وأتمنى له كل التوفيق وأن يكون العمل فاتحة خير عليه وعلينا جميعًا.
أما عن باقى فريق العمل، فأنا سعيدة بالطبع بالتعاون مع كل هذا العدد من النجوم الكبار الذين يشاركون فيه، مثل الفنانين هالة صدقى وخالد الصاوى وحسين فهمى ونضال نجم وعايدة رياض وأحمد عبدالعزيز ومفيد عاشور، والشباب الجدد ميدو عادل وهدى الإتربى وإسلام حافظ، وجميع من جمعنى العمل بهم بشكل مباشر، وكذلك من لم يجمعنى بهم العمل من الذين مثلوا فى الفترة الحديثة للأحداث، لكننى سعيدة جدًا بوجود كل هؤلاء فى عمل مهم ووطنى وملحمى ضخم مثل «سره الباتع».
■ كيف كانت كواليس عمل المسلسل؟
- كانت كواليس العمل ممتعة جدًا وشاقة جدًا أيضًا، لأننا كنا نصور كثيرًا من المشاهد وسط الحقول فى الخامسة صباحًا فى أيام شديدة البرودة، وكان بعض المشاهد يتطلب حركة وأكشن، من بينها أحد المشاهد الذى كان يتطلب الهتاف والأصوات العالية فى يوم كان باردًا جدًا وأجواء مليئة بالأتربة، ما أدى لإصابتى بالتهابات فى الحنجرة، وأصبحت أعانى مشكلات وصعوبات فى الكلام، كنت أحتاج معها للراحة لمدة ١٠ أيام على الأقل، لكن الوقت لم يكن متوافرًا بسبب الرغبة فى الانتهاء من تصوير جميع المشاهد قبل رمضان، لذا ما زلت أعانى من آثار ذلك حتى الآن.
■ ماذا عن مشاركتك فى مسلسل «وعود سخية»؟
- أحب مسلسل «وعود سخية» ومتفائلة به جدًا، وأراهن عليه بثقة، لأننى وقعت فى عشق دور «سخية» لأبعد الحدود، لأنها تتعرض للظلم والقهر وتتحول من شخصية مسالمة بريئة إلى شخصية تبحث فقط عن الانتقام، وهذا الاختلاف والتنوع فى العمل هو ما جذبنى للمشاركة فى بطولته، لأن الشخصية صعبة وشرسة ولا تشبهنى ولا تشبه «صافية» فى «سره الباتع»، لذا اضطررت لتجسيد شخصيتين عكس بعض تمامًا، وهو ما مثّل تحديًا كبيرًا بالنسبة لى.
■ ما أهم الصعوبات التى واجهتك أثناء تصوير هذا العمل؟
- أهم الصعوبات كانت ضيق الوقت وتكثيف ساعات التصوير التى تصل لقرابة ٢٠ ساعة يوميًا، فقد كنا نسابق الزمن بوحدتى تصوير للحاق بالموسم الرمضانى، خاصة أن المسلسل سيعرض بالنصف الأول منه، وهو ما أرهقنى بشدة.
ورغم ذلك، استمتعت كثيرًا بكواليس «وعود سخية» وأجوائه، خاصة أننى أحب التعاون مع المخرج أحمد حسن، وفريق العمل المتميز الذى يضم أسماء مثل الفنانين سلوى خطاب وصفاء الطوخى ومحمد رضوان، والشباب مثل نور محمود وأحمد كشك، وهم يقومون بعمل عظيم وسيكونون مفاجأة العمل، وكذلك سمر علام وتيسير عبدالعزيز، لأنهما ستصبحان نجمتين فى المستقبل، وأنا سعيدة جدًا بالتعاون مع كل هذا الطاقم المتميز.
■ كيف ترين المنافسة فى الموسم الرمضانى هذا العام؟
- سعيدة جدًا بها لأننى أحزن كثيرًا عندما تكون الأعمال غير قوية، وأحب دائمًا الموازنة بين الكم والكيف، وتزداد سعادتى كلما وجدت أعمالًا أفضل وقادرة على المنافسة، لأن مصر هى قلعة الصناعة فى الوطن العربى، وهذا العام يمتلئ بالأفكار اللطيفة والأعمال المتنوعة والإنتاج القوى والنجوم الكبار، وأتمنى للجميع كل النجاح والتوفيق.
■ ما رأيك فى مسلسلات الـ١٥ حلقة ومسلسلات «البلات فورم»؟
- مسلسلات الـ١٥ حلقة خطوة عظيمة، أحببتها جدًا لأننى أحب فكرة المسلسلات القصيرة، سواء كانت ٥ حلقات أو ٨ أو ١٥، لكن يجب ألا ننسى أن بعض أنواع الدراما التليفزيونية تتحمل امتداد حلقاتها إلى ٣٠ حلقة دون الوقوع فى فخ الملل والمط والتطويل.
أما مسلسلات «البلات فورم» ففى رأيى هى المستقبل، وأنا أشارك فى «بلات فورم» بعنوان «هابى هالوين» من ٦ حلقات، وصورت منه يومين، ونستأنف التصوير قبل نهاية الشهر الكريم لعرضه بعد موسم عيد الفطر.
■ ما رأيك فى دور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى تطوير الدراما التليفزيونية فى السنوات الأخيرة؟
- سعيدة جدًا بـ«المتحدة» وجهودها العظيمة لتطوير الدراما التليفزيونية وإنتاج الأعمال القوية والضخمة، وأتمنى أن تستمر فى إنتاج هذه الأعمال، وأن تتيح الفرص لدخول منتجين أكثر للمنافسة، لأن تعدد جهات الإنتاج يسمح بتعدد وجهات النظر ووجود الرؤى المختلفة والمجال يتسع للجميع.
■ أخيرًا.. كيف استقبلت خبر عودة الفنانة الكبيرة سهير المرشدى للشاشة والمشاركة فى مسلسل «ضرب نار»؟
- سعيدة جدًا بمسلسل «ضرب نار» وبمشاركة والدتى الفنانة سهير المرشدى فى بطولته، وأعتقد أنه سيمثل عودة قوية للدراما التليفزيونية، لأنها فنانة عظيمة ووجودها إضافة لأى عمل فنى تشارك فيه، وأنا سعيدة جدًا جدًا بتعاونها مع نجوم محترمين، مثل الجميلة ياسمين عبدالعزيز والفنان أحمد العوضى وكل فريق العمل، وأتمنى لهم كل التوفيق.