باحث: «الإرهابية» ستخسر كثيرًا نتيجة أى تقارب مصرى تركى
أكد طارق البشبيشي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية القيادي المنشق عن الجماعة، أن الإخوان الإرهابية يعتقدون وهمًا أن أي تقارب مصري تركي يصب في صالحهم في نهاية المطاف، منوهًا إلى أن هذا الرأي يدل على مدى سذاجتهم وخروجهم من الواقع، وأن الإرهابية ستخسر نتيجة هذا التقارب.
وأضاف "البشبيشي" في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن الوهم الذي يعيش فيه الإخوان أيضًا جراء التقارب المصري التركي، أن التفاهمات التي ستجرى بين الجانبين المصري والتركي سيكون ملف الإخوان حاضرًا فيها بأي صورة، بحيث ينتج عن هذا التفاهم تخفيف الضغط على التنظيم وبداية الإفراج عن قياداته وقبوله في المشهد السياسي المصري، وهذا أيضًا اعتقاد ساذج ويثبت مدى غباء التنظيم.
وأشار إلى أن الذي عانى من الصدام المصري التركي هي تركيا، ومصر صمدت حتى اعترفت أنقرة بقوة 30 يونيو وبقوة الدولة ومدى العبئ والخسارة التي عانى النظام التركي منها نتيجة إيوائه لهذا التنظيم ودعمه، موضحًا أن هذه هي السياسة وأن أردوغان ونظامه قررً أن يتم إيقاف استنزاف قدرات الدولة التركية نتيجة تبنيه ورعايته للإخوان.
وأكد أن جماعة الإخوان الإرهابية، ستخسر كثيرًا نتيجة أي تقارب مصري تركي، لأن الواقع يشهد على ذلك فمن طلب المصالحة بين الدولتين هي تركيا، ومن فشل في غاز المتوسط هي تركيا ومن فشل في فرض الأمر الواقع في ليبيا هي تركيا، ومن فشل في تونس هي تركيان وكذلك في الخليج، وحتى في الداخل التركي، فالحزب الحاكم يتجه إلى خسارة الانتخابات القادمة حال استمراره في نهجه هذا بدعم الجماعة الإرهابية.
بعد قطيعة دامت لسنوات بين مصر وتركيا، تسببت فيها جماعة الإخوان الإرهابية بعد عزلهم عن الحكم في ثورة 30 يونيو، بدأت العلاقات بين الجانبين- التركي والمصري- تتجه صوب المصالحة والتقارب مرة أخرى بعد سنوات، حيث سيشكل التقارب "المصري- التركي" أزمة جمّة على تنظيم الإخوان الإرهابي الذي يقع تحت وطأة أزمات عنيفة تمثلت في تفكيك قواعدها وباتت تشكل جبهات عدة، أبرزها جبهة إسطنبول وجبهة لندن، وفي الأخير "الكماليون".