ماجد وهيب: شهر رمضان كان المحرك الأول لدى للرغبة فى الكتابة
فرض المصريون طقوسهم الحياتية والتفاعلية مع رمضان لتتحول إلى عرف، فالبداية مع “الفوانيس” التى تعلق أمام المحال التجارية والدوواين والبيوت والدكاكين وصولا لبلكونات الشقق، تتبعها الزينة بالخيامية، وصولا إلى “موائد الرحمن”.
وفي ظل ذلك الزخم الذي يُثريه الشهر الكريم، يقدم “الدستور” مجموعة حلقات حول شهادات المبدعين المسيحيين عن طقوسهم الإبداعية وكيف يتشاركون الاحتفال بشهر يحمل خصوصية دينية لكن لم تمنع المصريين أن يصنعوا ما يجاور تلك الخصوصية المتعلقة برمضان كشعيرة دينية بخصوصية إبداعية واجتماعية.
قال الكاتب القاص ماجد وهيب للدستور "يحتل شهر رمضان مكانة متميزة عند الجميع نظرًا لما يتضمنه من طقوس خاصة تميزه عن بقية الشهور، حتى عند غير المسلمين، فالزينة في الشوارع والمسحراتي والأعمال الإبداعية التي تعرض في التليفزيون ولا يحظى أي شهر آخر بمثلها، تجعله، بجانب طقوسه الدينية، شهرًا مميزًا وفريدًا، ويستعيد الإنسان فيه ذكريات الطفولة وبعض أعمال إبداعية ارتبط بها في صغره فتثير لديه مشاعر الحنين.
وتابع وهيب "أتذكر أنه عندما كان يعرض مسلسل ألف ليلة وليلة في رمضان من كل عام، كنت أتابعه بحب شديد، وذات مرة، وكنت طالبًا في الإعدادية، اشتريت كراسة وبدأت في تأليف قصة على غرار ما عُرض في ألف ليلة وليلة وكتبت عليها اسمي، وهكذا كان رمضان بمثابة المحرك الأول للرغبة في الكتابة عندي، أو يمكن القول إنني بفضله اكتشفت في نفسي حب الكتابة والتأليف والقدرة عليهما، وقد ظللت لأكثر من عام أفعل الشيء نفسه كل مرة، ينتهي رمضان، وينتهي مسلسل ألف ليلة وليلة، فاشتري كراسة وأكتب متأثرًا بما شاهدت
وختم وهيب "كما كان قصر اليوم الدراسي في رمضان يتيح لنا وقتًا أطول للعب واللهو ونحن صغار، فقصر يوم العمل أيضًا يتيح لنا الآن ونحن كبار فرصة أكبر للقراءة، أو الكتابة إذا كان الواحد عنده مشروع يعمل عليه، هذا طبعًا إذا استطاع الواحد أن يوفق بين مشاهدة ما يريد مشاهدته من أعمال وبين القراءة والكتابة.