الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى باسيليوس كاهن كنيسة أنقرة
تحتفل الكنيسة البيزنطية اليوم الأربعاء، بحلول تذكار القديس الشهيد في الكهنة باسيليوس كاهن كنيسة أنقرة الذي استشهد سنة 363 في عهد الإمبراطور يوليانوس الجاحد.
وألقت الكنيسة عظتها الاحتفالية وقالت فيها:
"ليس هنالك عالَمان، واحد ملموس وآخر روحي، إنّما هناك عالم واحد: ملكوت الله "في الأرضِ كما في السَّماء".
يقول كثيرون منّا خلال الصلاة: "أبانا الذي في السماوات". هم يعتقدون أنّ الله هو في الأعالي، ممّا يجذّر فكرة الفصل بين العالمَين. ويحبّ الكثير من الغربيّين أن يفصلوا المادّة عن الرُّوح. لكنّ الحقيقة كلّها هي واحدة، والواقع واحد أيضًا. فما إن نعترف بتجسّد الله، الذي تحقّق بالنسبة إلى المسيحيّين في الرّب يسوع المسيح، نكون قد بدأنا بالتعامل بجديّة مع الأمور.
قال الرّب: "أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم"... أن نُحَبّ عدوّنا بصدق، يعني أولاً ألاّ نحزن للإساءات التي تلقّيناها. ويعني أيضًا أن نشعر بألم الخطيئة التي ارتكبها الآخر كإهانة لمحبّة الله، وأن نثبت للرّب، من خلال الأعمال، أننا لا زلنا نحبّه.
"هل ارتكبتُ خطيئة؟ إنّ ذلك بسبب الشيطان! هل عانيتُ ظلمًا؟ إنه خطأ القريب!" هذا هو موقف العديد من المسيحيّين. لكن ليس علينا أن نرمي خطأنا على الآخر: فالعدو، كلّ يحمله بين يديه؛ والعدو هو الأنانية التي تجعلنا نقع في الخطيئة. طوبى للخادم الذي منذّ ذلك الحين يبقي مقيّدًا هذا العدو الموجود بين يديه ويعرف أن يتسلّح ضدّه بحكمة؛ طالما يفعل هذا، لن يتمكّن أي عدو آخر، منظور أو غير منظور، من أن يؤذيه.