أيدٍ مصرية وخبرة إسبانية.. توقيع بروتوكول تعاون لإنشاء مصنع «تالجو مصر» للقطارات
شهد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، اليوم الأربعاء، بمقر وزارة النقل في العاصمة الإدارية الجديدة، توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر وشركة تالجو الإسبانية، لإنشاء مصنع تالجو مصر لتصنيع عربات ركاب سكك حديدية داخل مصر.
وقع البروتوكول المهندس محمد عامر، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر، والمهندس محمد خضرة، المدير الإقليمي لشركة تالجو الإسبانية لصناعة القطارات.
صرح وزير النقل بأن هذا التوقيع يعتبر خطوة مهمة في تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوطين الصناعات الثقيلة في مصر ومنها صناعة الوحدات المتحركة وفق أحدث الأساليب وبما يتوافق مع المعايير العالمية من خلال التعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة وكذلك في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتعظيم مشاركة القطاع الخاص في كافة المشروعات ومنها مشروعات النقل؛ حيث يجسد هذا التوقيع التعاون بين الدولة ممثلة في هيئة السكك الحديدية والقطاع الخاص الدولي ممثلا في شركة تالجو العالمية.
وأضاف أن المصنع سيتم إنشاؤه في منطقة كوم أبوراضي بمحافظة بني سويف على مساحة 20 فدانا كاملة المرافق بالمنطقة المجاورة لورش كوم أبوراضي التابعة للسكة الحديد الأمر الذي سيجعل هذه المنطقة مجمعا لتصنيع وصيانة الوحدات المتحركة ومكوناتها من عربات تالجو الإسبانية ذات التكنولوجيا الحديثة المتطورة كما أن هذا المصنع سيتم فيه تنفيذ أعمال الصيانة الخاصة بالقطارات.
وأشار إلى أن المصنع سيقوم بتصنيع 50 قطارا بتكنولوجيا تالجو العالية كمرحلة أولى و50 قطار تالجو كمرحلة ثانية، على أن تتم مراحل التصنيع بأيدي المهندسين والفنيين المصريين وإشراف الخبراء الإسبان كما سيقوم مصنع تالجو مصر بأعمال التصنيع المتبعة ابتداء من القطار الأول بنسبة 97% من أعمال التصنيع المتبعة بمصنع شركة تالجو بإسبانيا، كما يستهدف أيضا مصنع تالجو مصر الاعتماد على موردين محليين بنسبة تصل لـ45% للمكونات المحلية على أن يتم العمل على زيادة هذه النسبة تدريجياً من خلال شركات مصرية.
وأشار وزير النقل إلى أن إنشاء هذا المصنع مع تالجو العالمية هو امتداد للتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال توطين صناعة الوحدات المتحركة مثل روتيم الكورية الجنوبية وشركة اليستوم الفرنسية بما يجعل مصر أولى الدول المصنعة للوحدات المتحركة فى الشرق الأوسط وإفريقيا ويمثل الخطوة الأولى فى تحقيق الحلم بأن تكون مصر إحدى الدول الصناعية الكبرى في هذا المجال وتوفير جميع احتياجات السوق المحلية لتوفير العملة الصعبة التى كانت تستخدمها الدولة لاستيراد هذه القطارت كما سيساهم في توفير فرص العمل للشباب وفتح آفاق جديدة لزيادة الدخل القومى بالتصدير إلى الخارج خاصة لقارة إفريقيا.