محمد الباز: توثيق الطلاق مكسب مهم جدًا يُعلِّم المؤسسة الدينية المرونة بشكل أكبر
تحدّث الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، عن قضية الطلاق الشفوي، والتي تحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال احتفالية الأم المصرية أمس الأول الإثنين، مؤكدًا أنها قضية تثير استياء البعض.
وأضاف الباز، خلال لايف "البساط أحمدي"، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن وزير العدل أكد قُرب الانتهاء من قانون الأحوال الشخصية، والذي تم التوصل من خلاله إلى أن يكون الطلاق موثقًا وليس شفويًا.
وأكد أن قضية توثيق الطلاق مهمة للمجتمع والقاعدة الإسلامية الشهيرة والتي قالها الشيخ محمد مصطفى المراغي: "آتوني بما يصلح الناس آتيكم عليه بدليل من القرآن"، الأمر الذي يترتب عليه وجوب الثقة فيما نستدل عليه من القرآن الكريم والذي لم يأتِ إلا لمصلحة الناس.
وأوضح أن هيئة كبار العلماء والأزهر الشريف كانا ضد فكرة الطلاق الشفوي، مؤكدًا أنه كان أول إعلامي يرصد الموافقة المكتوبة والموثقة من قبل الأزهر الشريف، على توثيق الطلاق في قانون الأحوال الشخصية.
وكشف الباز مصدره في تلك المعلومة، مؤكدًا أنها كانت مقابلة مع المستشار عمر مروان، وزير العدل، على هامش أحد المؤتمرات والذي أكد من خلاله موافقة الأزهر على توثيق الطلاق ضمن قانون الأحوال الشخصية، لافتًا إلى أن البشرية دائمًا تتطور، وأن الوقت الذي استقطع لاقتناع البشرية بأهمية توثيق الزواج هو نفسه المستقطع لإقناعهم بقضية توثيق الطلاق.
وتابع: "توثيق الطلاق مكسب مهم جدًا يُعلّم المؤسسة الدينية المرونة بشكل أكثر فيما يتعلق بحياة الناس على أرض الواقع، خاصة فيما يخص المعاملات.. على المؤسسة الدينية أن تكون أكثر مرونة واستجابة للتغيرات المجتمعية".
وواصل: "لو تمسكت المؤسسة الدينية بالجمود، من الممكن أن يتجاوز المجتمع تلك المؤسسة الدينية وتصبح ماضيًا"، مشيرًا إلى أهمية ومكسب المجتمع من توثيق الطلاق.