معلمة قبطية تصنع فوانيس رمضان وتوزعها على الطلاب بالوادى الجديد
هناك عبارة في كتابنا المقدس، تقول "فرحًا مع الفرحين وبكاءً مع الباكين"، ولذلك أكون حريصة دائمًا أن أشارك أصدقائي وزملائي المسلمين في فرحهم وسعادتهم، وخاصة في شهر رمضان الكريم لأننا كلنا مصريين دم واحد وقلب واحد في مشهد لن تجده إلا في مصر في تجسيد لمقولة "طول عمرها مصر جامع جنب كنيسة نسيج قوي ومتين".
هكذا بدأت المعلمة سارة أرميا توما، معلم أول تربية فنية بمدرسة موط الرسمية للغات حديثها لـ"الدستور" لتروي مشاعر الفرحة والحب والسعادة لمشاركة أصدقائها وجيرانها المسلمين بقدوم شهر المحبة والخير على جميع المصريين الذين يجتمعون على مائدة واحدة أقباط ومسلمين لمشاركة مشاعر الحب بقدوم شهر رمضان الكريم.
وقالت سارة توما إن صناعة فوانيس رمضان من بعض الصناعات التي تقوم بتنفيذها بصفة مستمرة، حيث تشتهر بصناعة الدمى والعرائس التي تصنع من أوراق الفوم والأقمشة لتجذب الأعمال جميع طلابها داخل وخارج المدرسة، كما أنها تصنع فوانيس رمضان وتوزعها على أصدقائها وجيرانها لإدخال المحبة والسرور على قلوبهم.
وأضافت سارة أنها تنظم ورش عمل داخل المدرسة وتعلم الطالبات كيفية تصنيع الفوانيس والعرائس من أوراق الفوم والأقمشة، مستفيدة من خبراتها العلمية طوال فترة دراستها الجامعية وعشقها لممارسة أعمال الهاندميد اليدوية منذ طفولتها، لتنجح بعد سنوات من العمل الشاق فى لفت الأنظار إلى منتجاتها الفريدة وعرائسها النادرة، وقد حازت على ثقة عملائها كأحد أبرع فنانى مصر في صناعة الدمى والعرائس.
وأكدت أن شهر رمضان الكريم له ذكريات خاصة في وجدانها من أغانيه الممتعة التي تنتظرها من العام للعام، مثل أغنية بكار وفوازير نيللي وغيرها التي تذكرنا بالماضي وأيام الطفولة والتي تزيد الترابط والتلاحم مع أخواننا المسلمين.
وهنأت "سارة "المصريين مسلمين وأقباطًا بقدوم شهر رمضان المبارك مؤكدة أن تهنئة الأخوة المسلمين بشهر رمضان وكل الأعياد الإسلامية هي عادة راسخة، نظرًا للعلاقة المتميزة التي تجمع أقباط الواحات بالإخوة المسلمين، حيث تجمعنا علاقات متميزة للغاية مع جميع العائلات المسلمة داخل الوادي الجديد.