في ذكرى تأسيسها الـ78
«العسومي» يشيد بدور جامعة الدول العربية في تعزيز العمل العربي المشترك
هنأ عادل بن عبدالرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمناسبة حلول الذكرى الـ 78 لتأسيس الجامعة التي تم تأسيسها في 22 مارس 1945م.
وبهذه المناسبة، أشاد رئيس البرلمان العربي بالدور الهام الذي تضطلع به جامعة الدول العربية في تعزيز منظومة العمل العربي المشترك، وتنسيق الجهود العربية المشتركة في ظل التحديات والأزمات التي تواجهها المنطقة العربية، والتي تتطلب المزيد من التضامن والتعاضد العربي على كافة المستويات، أكثر من أي وقت مضى.
وقال رئيس البرلمان العربي، إن جامعة الدول العربية وعلى امتداد مسيرتها التاريخية الطويلة، والتي تجعلها الأقدم تاريخياً بين المنظمات العربية والإقليمية والدولية، تعد الحاضنة الأم لكل الدول العربية، وبيت العرب الكبير الذي يحتضن كافة مشروعات التكامل العربي.
وأضاف أن ما قدمته جامعة الدول العربية على مدار العقود الماضية، ساهم بشكل حثيث -وما يزال- في لم الشمل العربي، خاصة في أوقات المحن والأزمات، مثمناً الجهود التي تقوم بها من أجل تحقيق آمال وطموحات الشعب العربي الكبير في الأمن والاستقرار والرخاء.
وفي وقت سابق أمس، أوفد الرئيس عبدالفتاح السيسي، محمد نجم، أمين رئاسة الجمهورية إلى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، للتهنئة بمناسبة ذكرى تأسيسها.
تجدر الإشارة إلى أن الجامعة أنشأت في عام 1945، بهدف تعزيز وتنسيق البرامج السياسية والبرامج الثقافية والاقتصادية والاجتماعية لأعضائها، والتوسط في حل النزاعات التي تنشأ بين دولها، أو النزاعات بين دولها وأطرافٍ ثالثة.
فيما وقعت بعض الدول على اتفاقِ الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي في 13 أبريل 1950 بهدف تنسيق تدابير الدفاع العسكري.
ونصت أول وثيقة تخص الجامعة، والتي جاءت تحت مسمى بروتوكول الإسكندرية، على قيام جامعة الدول العربية من الدول العربية المستقلة التي تقبل الانضمام إليها، ويكون لها مجلس تمثل فيه الدول المشتركة على قدم المساواة، وأن تكون مهمة مجلس الجامعة هي: مراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الأعضاء فيما بينها من اتفاقيات وعقد اجتماعات دورية لتوثيق الصلات بينها والتنسيق بين خططها السياسية تحقيقاً للتعاون فيما بينها والحفاظ على استقلالها وسيادتها من كل اعتداء بالوسائل السياسية الممكنة والنظر بصفة عامة في شئون البلاد العربية.
فيما حظر الميثاق الالتجاء إلى القوة لفض المنازعات بين دولتين من دول الجامعة كما لا يجوز إتباع سياسة خارجية تضر بسياسة جامعة الدول العربية أو أي دولة من دولها.
بينما أجاز لكل دولة من الدول الأعضاء بالجامعة أن تعقد مع دولة أخرى من دول الجامعة أو غيرها اتفاقات خاصة لا تتعارض مع نصوص هذه الأحكام وروحها، الاعتراف بسيادة واستقلال الدول المنظمة إلى الجامعة بحدودها القائمة فعلاً.