بيزنطيو مصر يحتفلون بالقديس السلمي.. تعرف عليه
تحتفل الكنيسة البيزنطية بحلول الأحد الرابع من الصوم، وتذكار القديس يوحنّا السلمي.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ولد القديس يوحنا في فلسطين عام 525. وهو من كبار رهبان دير سيناء ومعلمي الحياة الرهبانية والتصوف في الشرق. دعي كتابه "سلم الفضائل" وفيه (33 درجة) لأنه يقود النفس درجة بعد درجة، بممارسة الفضائل، إلى قمة الاتحاد بالله. انتقل إلى الله حول العام 649. وتعيّد له الكنيسة أيضًا في 30 مارس
قانون هذا الأحد تأمل في مثل السامري الحنون. الذي على كونه غريبًا عن الذي وقع بين اللصوص، أصبح قريبًا إليه بالمحبّة.
الآباء القديسون يرون في السامري الحنون السيّد المسيح نفسه. هو الحنّان العطوف المحب البشر، الذي لم يترك الإنسان الواقع بين اللصوص يموت متأثرًا بجراحة، بل هو الطبيب الشافي صبّ على جراحه زيتًا وخمرًا، وهذا رمز إلى الأسرار المقدّسة. ودفع لصاحب الفندق الدينارين، وهما رمز إلى لاهوت المسيح وناسوته. ورمز إلى الخلاص والفداء وإلى الآلام الخلاصيّة.
يبدو أن هذا التذكار سبق عيد يوحنا السلمي.
ووضع الآباء القديسون تذكار يوحنا السلمي لأنه أصبح من خلال كتابه "سلم الفضائل" المرشد إلى مراقي الحياة الروحيّة. وكان يُتلى هذا الكتاب الروحي مدة الصوم الأربعيني الكبير. قد شقّ دربًا للكمال وللفضائل سلمًا وعليه يوحنا ارتقى نحو السعادة في السما
فلنخرج إذًا، يا إخوة، فليخرج كلّ واحد منّا من موضع ظُلمنا الخاصّ... أبغِض الخطيئة، فتجدْ نفسك خارجها. إن أبغضت الخطيئة، ستلتقي بالرّب يسوع المسيح حيث هو موجود... ولكنّك سوف تقول إنّ ذلك صعب جدًّا بالنسبة إليك، وإنّه، بدون نعمة الله، يستحيل على الإنسان أن يكره الخطيئة وأن يبغي العدالة، وأن يرفض الخطأ ويبغي التوبة. "فلْيَحمَدوا الرَّبَّ لأَجل رَحمَتِه وعَجائِبِه لِبَني البَشَر!". فإذا كان، بنعمته، قد جعل تواجده منظورًا في منطقة صور وصيدا حيث تمكّنت المرأة من مقابلته، فإنّه بنعمة خاصّة أيضًا قد أخرج سرًّا هذه المرأة من أعماق داخلها...