طبعة تونسية من السيرة الروائية «نشيج الدودوك» لجلال برجس
أصدرت دار مسكلياني التونسية طبعة ثانية للسيرة الروائية نشيج الدودوك للروائي الأردني جلال برجس، وذلك بالتعاون مع المؤسسة العربية للدراسات والنشر والتي كانت قد نشرت السيرة الروائية، وكانت ممسكلياني قد أصدرت سابقا طبعات تونسية لكل روايات الأردني جلال برجس.
الكاتب الأردني جلال برجس
ويروي الكاتب الأردني جلال برجس سيرته من خلال تجواله في ثلاث دول (بريطانيا، أرمينيا، والجزائر)؛ إذ تتقاطع تلك السيرة، بسيرة الأمكنة، وسيرة ثلاثة كتب رافقته في السفر.
وفي تصريح له، قال برجس “إن قراره في كتابة سيرته جاء إجابة عن تساؤل شخصي: لماذا أقرأ، وأكتب، وأسافر بنهم؟ هل أفعل كل تلك الأشياء هربا أم مواجهة؟”، وأضاف أنه كتب يواجه نفسه بمستوى من الاعتراف، والمكاشفة، سعيا إلى الخلاص الذي يمكن للكتابة أن توفره.
وجاءت “نشيج الدودوك” بثلاثة فصول تتداخل فيها سيرة برجس منذ 1970 سنة ميلاده، بسيرة الأمكنة ببعد جمالي فلسفي بعيد عن التاريخ والجغرافيا، وبسيرة ما كان يقرأ من كتب في رحلاته. وعبر تلك السيرة التي كتبت بلغة، ووعي، وأسلوب روائي، يطلع برجس القارئ على فهمه الخاص للقراءة والكتابة، وعلى تجربته التي، حسب تعبيره، لم تكن سهلة، إذ إنه كاتب غير متفرغ، ولا يتوفر له إلا ساعات معدودة للكتابة.
من هو جلال برجس؟
جلال برجس شاعر وروائي أردني نال جوائز عربية وعالمية عدة، مثل: الجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر 2021) عن روايته “دفاتر الوراق”، وجائزة كتارا للرواية العربية 2014 عن روايته “أفاعي النار”، وجائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع 2012 عن مجموعته القصصية “الزلزال”، وجائزة رفقة دودين للإبداع 2013 عن روايته “مقصلة الحالم”، كما ووصلت روايته “سيدات الحواس الخمس” إلى القائمة الطويلة للبوكر العربية 2019. كتب الشعر، والقصة، وأدب المكان، والمقالات النقدية والفكرية، ثم اتجه إلى كتابة الرواية. ترجمت رواياته إلى الإنجليزية، والفرنسية، والفارسية. كما وترجم كتابه “شبابيك مادبا تحرس القدس” إلى سبع لغات حية.
عمل في الصحافة الأردنية لعدد من السنين، وترأس عددًا من الهيئات الثقافية مثل “مختبر السرديات الأردني”. أدار هيئات تحرير عدد من المجلات الثقافية، ويترأس هذه الأيام هيئة تحرير مجلة صوت الجيل، يعد ويقدم برنامجًا ثقافيًا إذاعيًا بعنوان (بيت الرواية). شارك في العديد من المؤتمرات والمهرجانات والمعارض العربية والعالمية، وشارك في لجان تحكيم عدد من الجوائز الثقافية العربية.