إنتاج الكحول من قشور القلقاس.. «محمد ويوسف» حصدا المركز الأول كمياء فى معرض «BASEF»
بمشروع تنموي متكامل يسهم في الحفاظ على البيئة والمناخ، وإنتاج أحد أنواع الوقود من النباتات، حصل الطالبان يوسف سعيد، ومحمد معاوية، من محافظة الإسكندرية، على المركز الأول «كيمياء» في معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة، حيث يعمل مشروع «أكوانول» والذي يعبر عن اختصار لرمز المياه ورمز الإيثانول، على إنتاج الكحول من قشور نبات القلقاس، واستخدام مياه الصرف في ري النبات دون أي تلوث للبيئة.
وقال الطالب يوسف سعيد فوزي، الصف الثاني الثانوي بمدرسة «STEM» للمتفوقين للعلوم والتكنولوجيا ببرج العرب، إن مشروع «اكوانول» حصد على المركز الأول والميدالية الذهبية، من بين 6 مشروعات في مجال الكيمياء كانت متقدمة لمعرض العلوم والهندسة مصر 2023، بمكتبة الإسكندرية، وضمن 111 مشروعًا على مستوى المجالات العلمية المشاركة، مشيرًا إلى أن المشروع حاز على إعجاب لجنة التحكيم، خاصة أن الكحول «الإيثانول» يستغرق إنتاجه 7 أيام، وقمنا من خلال مشروعنا بإنتاجه في4 أيام، أي كمية مضاعفة في المدة نفسها، مما سيساهم فى انخفاض تكلفته المالية نظرًا لأن سعره يصل إلى 60 جنيهًا للتر، وأنهم تمكنوا من خفض سعره في التجربة لـ57 جنيهًا، ولكن ستنخفض التكلفة أكثر مع تنفيذ الدولة للمشروع.
وأضاف سعيد، لـ«الدستور»، أن المشروع يضم جزءًا لتنقية المياه لري الصوب الزجاجية، والتي تحتاج كمية مياه قليلة ويمكن استخدام باقي كميات المياه في أعمال أخرى تدر إيرادات، فضلًا عن نبات القلقاس الذي تتم زرعاته، حيث يستخدم في المشروع القشور فقط، ويمكن بيع النبات نفسه لشركات الأغذية، ومع تلك المقومات يمكن وصول سعر لتر الكحول لـ30 جنيهًا، نصف سعر السوق وفي مدة أقل.
وأضاف محمد معاوية التمساح، الطالب بالصف الثاني الثانوي بمدرسة«STEM»، أن فكرة المشروع جاءت من منهج الكيمياء العضوية للصف الثالث الثانوي، حيث قام بمذاكرته من الصف الأول الثانوي، والذي يضم استخراج الكحول من العسل الأسود في 7 أيام، مشيرًا إلى أنه تم العمل على عدة محاور منها إنتاج الكحول في مدة أقصر في 4 أيام فقط، وبتكلفة أقل، نظرًا لأزمة نقص الوقود العالمية بسبب حرب روسيا وأوكرانيا.
وواصل حديثه، لـ«الدستور»، أنه تم الاستقرار على استخراج الكحول من قشور نبات القلقاس، والذي ينتج نسبة كحول أكبر بنسبة 43٪ عن باقي نباتات «C3 plants»، التي تنتج من 20٪ إلى 30٪ كحول، بالإضافة إلى أن مصر من أوائل الدول في زراعة القلقاس بالعالم.
وأوضح أن المشروع عبارة عن 3 مباني بجانب بعضها، الأول تتم به تنقية مياه الصرف الصحي. التي تستخدم لري نبات القلقاس الذي يزرع في المبني الثاني وهو الصوبة الزجاجية، أما المبني الثالث هو الخاص بإنتاج الكحول، وجميعها في دائرة متكاملة، مشيرًا إلى أنه أثناء استخراج الكحول من النبات، هناك عملية تسمي «التخمر» وهي عندما نصل من قشر القلقاس لسكر الجلوكوز، ثم تحويله لكحول، وهنا ينتج غاز ثاني أكسيد الكربون بمعدل بطيء، وهو معدل جيد لنمو النباتات، وللحفاظ على البيئة وعدم تلوثها يتم توصيل الغاز للنباتات، ونبات القلقاس من نوع «C3»، وهو من أكثر النباتات التي تستجيب لثاني أكسيد الكربون وتنمو أكثر به.
وأشار إلى أن الصوبة يمكن زراعة بها عدة أصناف من النباتات: القمح، البطاطس، البطاطا، وغيرها، وجميع هذه الأصناف يمكن إنتاج منها الكحول، لافتًا إلى أن هناك العديد من التطورات ستجرى على الفكرة.
