محافظ أسوان يهنئ الأم المثالية بعد رحلة عطاء وتضحية وتحديات
هنأ اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، رضا عبد الحميد إسماعيل، والتى تقيم بقرية سلوا بمركز كوم أمبو، لفوزها بلقب الأم المثالية على مستوى المحافظة، وحصولها على المركز الأول.
وأشار محافظ أسوان إلى أنه سيتم تنظيم حفل لتكريم الأمهات المثاليات، خلال الفترة المقبلة، بالشكل الذى يليق بالمرأة الأسوانية، موجهًا التهنئة لكل أم وامرأة بمناسبة يوم المرأة المصرية، وعيد الأم والتى أكدت تفوقها فى كل ميادين العمل التنفيذى والعام المجتمعى.
من جانبه أوضح محمد يوسف، مدير عام التضامن الاجتماعى بأسوان بأن فوز السيدة رضا عبد الحميد إسماعيل، ٦٨ عاما، جاء بعد رحلة حافلة بالعطاء والتضحية والتحديات، حيث أنجبت السيدة رضا ٤ أبناء، فى حين توفى الزوج فى مقتبل العمر منذ ٣٦ عاما.
ولفت إلى أن الحاجة رضا رفضت الزواج، وتفرغت لتربية أبنائها وتعليمهم، على الرغم من أن مصدر الدخل الوحيد لها هو المعاش البسيط الذى كانت تحصل عليه بعد وفاة الزوج الذى كان يعمل بالهيئة العامة للسكك الحديد، حيث اشترت ماكينة خياطة للمساعدة فى تلبية احتياجات الأبناء واستطاعت تعليم الأربعة أبناء وحصولهم على مؤهلات عليا، كما أنها استطاعت تزويج جميع الأبناء.
من ناحيته قال أحمد كامل، نجل الأم المثالية، إنهم بالرغم من أنه حتى الآن لم يتم تبليغهم بشكل رسمي بفوز والدتهم بالأم المثالية على مستوى محافظة أسوان، ولكن عند علمهم بفوز والدتهم لديهم شعور بفرحة لا توصف، حيث إنهم يريدون أن يردوا لها جزءا بسيطا عن معاناتها معهم خلال السنوات الماضية.
وأضاف لـ"الدستور" أن والدته لديها قصة كفاح منذ 36 عامًا بسببها حصلت على الأم المثالية، حيث إنه توفي والده منذ هذا الوقت وتركه طفلا رضيعا، و3 شقيقات بنات أيضًا، ووالدته تحملت المتاعب كثيرًا حتى تستطيع تربيتهم على أكمل وجه وجعلهم من أصحاب المؤهلات العليا، مشيرًا إلى أن والدته ربة منزل واعتمدت في تربيتهم على معاش والده الذى كان يعمل ملاحظ بلوك في هيئة السكة الحديد.
وأوضح أن والدته قصة كفاحها تستحق أن تفوز بـ"الأم المثالية"، حيث إنها وقفت بجانبهم وربتهم على أكمل وجه حتى حصل هو على مؤهل عال وهو ليسانس لغة عربية وشقيقاته الفتيات الـ3 أيضًا حصلن على مؤهلات عليا لنفس الكلية وهي بكالوريوس كلية الدراسات الإسلامية.
وعبر لـ"الدستور" قائلاً: "كنا متوقعين أنها تكسب لأن قصة كفاحها تستاهل وهي تعبت معانا كتير، فرحنا لما عرفنا نفسنا تروح زيارة لبيت الله الحرام سواء رحلة حج أو عمرة، وده هيكون تعويض تعبها معانا السنين اللي فاتت".