تقارير دولية: تراجع أسعار النفط.. وارتفاع جديد للذهب للأسبوع الثاني على التوالي
كشفت تقارير دولية عن تراجع أسعار النفط خلال هذا الأسبوع، حيث انخفضت بنسبة 3.55% على خلفية التخوفات من أن يؤدي قيام الاحتياطي الفيدرالي بزيادة وتيرة تشديد السياسة النقدية بالتأثير سلباً على الطلب على النفط، بشكل يفوق تأثير فتح الاقتصاد الصيني على تعزيز الطلب على النفط.
وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.63% للأسبوع الثاني على التوالي، لتستقر بذلك عند 1,868.62 دولارًا للأونصة، حيث ارتفعت الأسعار بمنتصف تداولات هذا الأسبوع نظرًا إلى أن الذهب، وهو أحد أصول الملاذ الآمن، كان مدعومًا بتراجع عوائد سندات الخزانة هذا الأسبوع.
وتراجعت المعنويات اتجاه الأصول ذات المخاطر في جميع الأسواق العالمية على خلفية تأكيد المسؤولين بالبنك المركزي الأمريكي على اتجاههم نحو تشديد السياسة النقدية وكان إفلاس بنك سيليكون فالي (SVB)، والذي يتخصص في تمويل الشركات الناشئة العاملة بمجال التكنولوجيا، هو الأكبر منذ إفلاس بنك "ليمان براذرز" وما أعقب ذلك من أزمة مالية عالمية. وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم بأول، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يعود إلى وتيرة الزيادات الكبيرة لأسعار الفائدة خلال اجتماع شهر مارس، مع احتمالية الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من المتوقع. كما تبنى أعضاء البنك المركزي الأوروبي نفس النبرة المائلة إلى تشديد السياسة النقدية، حيث أشار أحد الأعضاء إلى أن خيار رفع معدلات الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس لا يزال مطروحًا على الطاولة.
وأشارت البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة إلى تباين أداء سوق العمل، إلى جانب ورود بعض البيانات التي تشير بشكل طفيف الى بدء تيسير السياسة النقدية، بينما أشارت البيانات الاقتصادية في أوروبا إلى تدهور معنويات المخاطرة ومعدلات الاستهلاك.
وسجلت سندات الخزانة الأمريكية مكاسب إلى جانب ارتفاع الدولار بشكل طفيف، حيث اتجه المتداولون نحو أصول الملاذ الآمن. وتراجعت الأسهم في جميع أنحاء العالم وكذلك البترول، حيث سيطرت المخاوف بشأن حدوث ركود اقتصادي، الى جانب حالة عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي في الصين، على جلسات التداول.