«يحيي وكنوز 2».. دور دراما الطفل في زيادة الوعي والتعلم لدى الأطفال
تعزيزًا لدورها داخل المجتمع وحرصها الدائم على ترسيخ الهوية الثقافية المصرية الأصيلة، من خلال المحتوى الإعلامي الهادف الذي تقدمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تعرض قناة "دي إم سي" على شاشتها خلال شهر رمضان الكريم الجزء الثاني من المسلسل الكرتوني "يحيي وكنوز" بعد نجاح الجزء الأول منه العام الماضي.
من ناحيتها، قالت الدكتورة دينا محمد الجابري، أستاذ مساعد الطب النفسي بجامعة عين شمس، إنه من المهم أن يتم غرس القيم وأفضل الصفات الإيجابية داخل أطفالنا، وهذا هو دور الإعلام المصري فمن خلال المسلسلات الخاصة بالأطفال نستطيع أن نصل لهذا الهدف بالطبع، فالأب والأم المثاليين لابد أن يدركوا ماذا يحتاج أطفالهم من أمور يتم بثها من خلال التليفزيون والسوشيال ميديا وماذا يتابعون.
وعن الأطفال الانطوائية، أضافت أن الطفل هذا لديه العديد من الصفات الإيجابية فهم يفكرون بعمق، ويأخذون وقت كافي لتحليل الأمور ويحبون القراءة بشكل كبير، ولكنهم قليلون الصداقات وليسوا اجتماعيين ويمكن أن يتم تصحيح هذا الأمر في الطفل ولكن ليس بشكل هجومي عليه، ويمكن أيضًا عن طريق الأعمال والمسلسلات المقدمة للأطفال كمثل هذا العمل وهو يحيي وكنوز 2.
وتابعت: “على الأطفال أن يدركوا أن هناك طبيعة شخصيات مختلفة في كل شخص، ولابد أن يتم احترام طبيعة كل شخصية، فعندما تزرع المسلسلات الخاصة بالطفل مثل هذه الأشياء الإيجابية هذا سيعطي الشخص الذي يحمل الشخصية الانطوائية نفسها ثقة بنفسه أكبر ويحفزه أن يشارك غيره وأن يخرج من الانطوائية شيئًا فشيئًا وبالطبع هذا يفيد الطفل”.
ويناقش مسلسل «يحيى وكنوز 2» التاريخ بشكل مختلف، حيث يقدم سيرة عدد من أهم ملوك مصر منهم مينا ورمسيس الثالث، والعمل يقدم دراما بشكل مختلف أهمها كيف نحمي الأجيال القادمة من تزييف التاريخ وسرقته وهي فكرة تتخطى سرقة الآثار، كما يعطي المسلسل نصائح نفسية واجتماعية للتعامل مع الأطفال المختلفين ومنهم أصحاب الشخصيات الانطوائية.