بدء فعاليات مناقشة رواية «أنت تشرق أنت تضىء» بقنصلية (صور)
بدأت منذ قليل، فعاليات حفل توقيع ومناقشة رواية "أنت تشرق أنت تضىء" الصادرة عن دار الشروق للنشر والتوزيع للروائية رشا عدلي والتي يناقشها الناقد محمد سليم شوشة، ويديرها الإعلامي خالد منصور وذلك بمبني القنصلية بوسط القاهرة.
تدور أحداث الرواية حول لوحات وجوه الفيوم والأسرار وراءها، وذلك من خلال رنيم بطلة العمل التى تنضم لفريق بحثي لمشروع يدعمه عدد كبير من المؤسسات الهامة المهتمة بالأبحاث الفنية، وذلك للبحث حول هذه المومياوات والكشف عن كل ما يتعلق بها، ومن خلال بحثها تكتشف عيوبًا بصرية في عدد من الوجوه.
كانت تقف على بعد خطوات قليلة منها في السفينة الملكية كانت مخلفة لها ظهرها، تراقب الأفق موجهة وجهها للشمس. اقتربت أكثر منها، أكثر، أصبحت على حافة جسدها. رائحة البخور، حفيف الثوب، مجاديف تحركها العبيد، أشرعة تخفق، تسير السفينة بسرعة في اتجاه اللا مدى
رشا عدلي؛ روائية مصرية، وباحثة في تاريخ الفن، لها ثمانية أعمال روائية، فضلًا عن كتاب "القاهرة.. المدينة الذكريات" عن فن الاستشراق، سبق ووصلت روايتاها: "شغف" و"آخر أيام الباشا" إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر.
من أجواء الرواية نقرأ: شعرت أنها تسمعه، تسمع ذلك الصدى الذي يأتي من الماضي السحيق عابرًا آلاف الأعوام. تسمعه وهو يرتل، وهو يبتهل، وهو يردد: (يُسبّح لكَ الذين في الأعالي والذين فى الأعماق، لعلك ترضى عني حتى أرى جمالك.. أنت تشرق... أنت تضيء..أنت تشرق... أنت تضيء).
كانت تقف على بعد خطوات قليلة منها في السفينة الملكية. كانت مخلفة لها ظهرها، تراقب الأفق موجهة وجهها للشمس. اقتربت أكثر منها، أكثر، أصبحت على حافة جسدها. رائحة البخور، حفيف الثوب، مجاديف تحركها العبيد، أشرعة تخفق، تسير السفينة بسرعة في اتجاه اللا مدى.
شعاع الشمس يخترق كيانهما، يدفئ ويضيء روحيْهما ويمنحهما الحياة مجدَّدًا تسمعها ترتل: "أنت تشرق... أنت تضيء"، وترتل معها، اقتربت منها، اقتربت أكثر، لا شيء يفصلهما، تسمع أنفاسها، تشعر بكيانها، تستشعر وجودها. اقتربت أكثر، مدت يدها تكاد تلمسها.