مقبرة توت عنخ آمون ضمن أعظم الاكتشافات.. الآثار المصرية تواصل إبهار العالم
أبرز صحيفة "التلجراف" البريطانية، اكتشافات الأقصر الأخيرة هذا العام، ووضعت اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ضمن قائمة أعدتها بأعظم الاكتشافات الأثرية في العالم.
وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير، إلى الاكتشافات الأثرية الأخيرة بالاقصر، حيث تم العثور على مدينة سكنية أثرية كاملة من العصر الروماني تعود إلى القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد، خلال أعمال حفائر البعثة المصرية بالبر الشرقي بمحافظة الأقصر، وكذلك العثور على عدد من الورش لصناعة وصهر المعادن، بداخلها عدد من الأواني الفخارية وعملات رومانية من النحاس والبرونز.
وقال إن الباحثين لا يزالون يكتشفون مواقع قديمة مهمة، ويعيدون صياغة فهمنا للعالم القديم (ومكاننا في العالم الحديث)، وفي يناير من هذا العام، اكتشف علماء الآثار مدينة رومانية عمرها 1800 عام في الأقصر، وتم الترحيب به باعتباره أهم اكتشاف في المنطقة منذ عقود.
ووصفالدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، المدينة بأنها "أقدم وأهم مدينة موجودة على الضفة الشرقية لمصر".
ومقبرة الملك توت عنخ آمون (حوالي1336-1327 ق.م) من الأسرة الثامنة عشر، تعد ذات شهرة عالمية لأنها المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا. وكان اكتشاف المقبرة الذي تم في عام 1922 من قبل عالم المصريات البريطاني هوارد كارتر قد احتل العناوين الرئيسية في صحف جميع أنحاء العالم، حيث صاحب ذلك ظهور التحف الذهبية وغيرها من القطع الفاخرة التي اكتشفت بالمقبرة.. وتعتبر مقبرة توت عنخ آمون وكنوزها أيقونة لمصر ولا يزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الأثرية حتى الآن.
وظلت مقبرة الملك قابعة في هدوء، ومخبأة تحت الرمال لآلاف السنين، حتى اكتشفها عالم المصريات البريطاني، هوارد كارتر، الذي أمضى سنوات في التنقيب في وادي الملوك، حتى اكتشاف مدخل المقبرة والعثور على الكنوز الذهبية الثمينة، ليسجل أعظم اكتشاف أثري بالتاريخ.
كان جثمان الملك توت قابعا بالداخل، يرتدي قناع الموت الذهبي على وجهه، ويصور الملك كإله يحمل العصا والمذبة، تم صقله من الذهب واللازورد والأحجار الكريمة، بشكل مذهل من حيث دقة التصميم التي اشتهرت بها أيادي المصريين القدماء.