3 عوامل تشكل عبئا فى فقد وهدر الغذاء حول العالم
قال تقرير صادر عن القمة العالمية للحكومات 2023 بعنوان «فقد وهدر الغذاء»، إن تقليل فقد وهدر الغذاء يخفف الضغط على سلسلة القيمة الغذائية العالمية؛ لأنه من الممكن تلبية جزء كبير من الطلب العالمي على الغذاء بالحفاظ على الغذاء، وهذا بدوره يقلل العبء الذي يمثله إنتاج الغذاء على البيئة.
وأشار التقرير، الذي حصل «الدستور» على نسخة منه، إلى أنه يمكن تقييم عبء فقد وهدر الغذاء عبر ثلاثة أبعاد، هي البعد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي.
البعد الاجتماعي
يرى الخبراء أنه من الممكن القضاء على الجوع في العالم من خلال القضاء على فقد وهدر الغذاء، حيث يزيد ذلك من فرصة إحداث نقلة نوعية على نطاق عالمي، والحد من الصراع، وزيادة متوسط العمر المتوقع، وتغيير أنماط الهجرة.
البعد الاقتصادي
تشير التقارير الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة إلى أن %30 تقريبًا أو 1,3 مليار طن من الأغذية المنتجة للاستهلاك البشري حول العالم تفقد أو تهدر كل عام، وتترجم قيمة تلك النسبة إلى تريليون دولار أمريكي في شكل تكاليف اقتصادية، وحوالي 700 مليار دولار في شكل تكاليف بيئية، وحوالي 900 مليار دولار أمريكي في شكل تكاليف اجتماعية (على سبيل المثال التكاليف المرتفعة للرعاية الصحية، وتدهور الإنتاجية نظرًا للضعف الذي أصاب الأفراد بسبب نقص التغذية وانعدام الأمن الغذائي).
البعد البيئي
أكد التقرير أن قطاع الزراعة يشكل عبئًا كبيرًا على البيئة، حيث أن فقد وهدر الغذاء يشكل ثلث النشاط الزراعي تقريبًا، فإنه يترتب على ذلك آثار بيئية كبيرة تتسبب في استنزاف الموارد الطبيعية النادرة مثل المياه والأراضي.
كما قدرت منظمة الأغذية والزراعة بصمة المياه الزرقاء لهدر الغذاء (استهلاك موارد المياه السطحية والجوفية) بحوالي 250 مليار متر مكعبة، أي ما يعادل 100 مليون حوض سباحة أولمبي، كما يؤثر فقد وهدر الغذاء على زيادة الاحتباس الحراري وتلوث التربة والهواء.
وتقدر منظمة الأغذية والزراعة، أن فقد وهدر الغذاء يشكل %8 تقريبًا من الانبعاثات العالمية وهو ما يعادل تقريبًا انبعاثات النقل البري العالمي، بالإضافة إلى ذلك، يتسبب هدر الغذاء في فقدان التنوع البيولوجي بقدر ما يؤدي إلى تفاقم النتائج السلبية الأخرى مثل التوسع الزراعي في موائل الحياة البرية الطبيعية.